ديرالزور-سانا
نظمت محافظة دير الزور مساء اليوم، مؤتمراً صحفياً حول التحضيرات لحملة دير العز التي تنطلق رسمياً يوم الخميس القادم الموافق ل 11 أيلول الجاري، ولتوضيح آلية التبرع لصالح الحملة وتحديد القطاعات المستهدفة، حيث حضر المؤتمر مجموعة من الناشطين المدنيين والإعلاميين وممثلون عن المجتمع المحلي.
وتم خلال المؤتمر الذي عقد على مدرج مبنى المحافظة الإجابة على عدد من التساؤلات، منها مايتعلق بمشاريع التي تتناولها الحملة وعن آلية التبرعات وكيفية صرفها.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح مدير الحملة مصعب الحنت، أن المؤتمر شكل فرصة للحديث بشفافية عن الحملة التي تهدف لتمويل مشاريع بقطاعات الصحة والتعليم والجانب الخدمي، التي ستنفذ بعدد من مناطق المحافظة وريفها.
من جانبه لفت الناطق الرسمي باسم الحملة حسين العبد الله، إلى أن المؤتمر جاء بهدف وضع الشركاء من المجتمع المحلي وأبناء البلد المغتربين وجميع الشركاء بالتحضيرات وما تم إنجازه حتى الآن للحملة، التي من المقرر إقامتها في الملعب البلدي بالمدينة، مبيناً أنه تم رفع قيمة التبرعات التي تحتاجها مشاريع الحملة من مبلغ 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار.
وأكد العبد الله أن الدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة بها من أبناء المحافظة وغيرهم سواء داخل البلاد أو خارجها، حيث تم وضع روابط وحسابات للتبرع ضمن قنوات الترويج للحملة في وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التواصل المباشر، منوها بما تم طرحه من أفكار جديدة يمكن الاستفادة منها في حملة دير العز أو في الحملات الأخرى بعد مناقشتها مع مجلس الأمناء.
بدوره اعتبر عضو مجلس أمناء الحملة محي العلي، أن المناقشات والأسئلة التي قدمت خلال المؤتمر تسهم بتعزيز دور المجتمع المحلي كشريك مع المؤسسات الحكومية لإعادة بناء مادمره النظام البائد ووضع الأوليات المتعلقة بذلك.
وحملة دير العز مبادرة مجتمعية أطلقها ناشطون وإعلاميون برعاية محافظة دير الزور، وتهدف لدعم الجانب الخدمي بالمحافظة التي تجاوزت نسبة الدمار فيها جراء قصف النظام البائد ال 80 بالمئة.
يذكر أن التبرعات التي سيتم جمعها خلال أيام الحملة ستصرف وفق خطة وضعت لتشمل شراء آليات ثقيلة، لدعم عمل البلديات في فتح الطرق وإزالة الأنقاض، إضافة إلى تعبيد الطرقات الرئيسية لتحسين حركة المرور وربط الأحياء ببعضها وتركيب منظومة متكاملة من كاميرات المراقبة لتعزيز الأمان ومكافحة الجريمة، وترميم وتأهيل مايقرب من 100 منزل لأسر شهداء الثورة السورية، كما تتصمن شراء جهاز رنين مغناطيسي (MRI) للمشفى الوطني وإعادة تأهيل خمس مدارس متضررة وإنشاء ودعم عدد من المخابز وترميم وتأهيل مجموعة من المساجد المتضررة بالمحافظة.
وشهدت عدة محافظات سورية إطلاق حملات مماثلة في الآونة الأخيرة، منها حملة “حماة تنبض من جديد” وحملة “لعيونك يا حلب” ومؤتمر ”أربعاء حمص” و حملة ”أبشري حوران”.