دير الزور-سانا
تواصل الكوادر الفنية في منشأة التيم لتوليد الكهرباء بمحافظة دير الزور إجراء الصيانة الدورية للمجموعتين الأولى والثانية بالمنشأة، لضمان جاهزيتها للتشغيل الاحتياطي في حالات الطوارئ، وتغذية المدينة بالكهرباء عند انقطاع خطوط التغذية القادمة من محطة توليد الكهرباء في جندر بمحافظة حمص، لضمان استمرار التغذية الكهربائية.

وأوضح مدير منشأة التيم عبيدة الكاطع في تصريح لمراسل سانا، أن المنشاة التي وضعت بالخدمة عام 1990، تعرضت لتدمير كبير جراء قصف النظام البائد وسرقة قسم قطع التبديل بالكامل من مستودعاتها، الأمر الذي أدى إلى خروجها من الخدمة، وهي تتألف من ثلاث مجموعات تعمل على الوقود الغازي والديزل.
وأوضح الكاطع أنه في الـ 31 من تموز الماضي نجحت الكوادر المحلية التي تحمل خبرات كبيرة بصيانة المجموعتين الأولى والثانية وإعادتهما للعمل، حيث تبلغ استطاعة الواحدة منهما 25 ميغا واط، وهي جاهزة للعمل في حالات الطوارئ.
واقع المجموعات الثلاث وقدراتها الإنتاجية

وأشار الكاطع إلى أنه لا يمكن تشغيل المجموعتين على مدار الساعة، بل في الحالات الطارئة نظراً لصعوبة تأمين قطع التبديل، مبيناً أن المجموعة الثالثة في المحطة مدمرة بنسبة 70 بالمئة، فضلاً عن تدمير كامل للمجرى الميكانيكي وصالة التحكم فيها، حيث إن المجموعات الثلاثة تصل استطاعة كل منها، قبل تدميرها إلى 33 ميغا واط.
تحسن ملحوظ بعد وصول الغاز الأذري

كما لفت القاطع إلى أنه بعد وصول الغاز الأذري وفق الاتفاقية الأخيرة مع وزارة الطاقة السورية، تحسن واقع الكهرباء في أغلب المحافظات، ما انعكس إيجاباً على محافظة دير الزور، وأسهم ذلك في تخفيف الضغط عن المحافظة، حيث ازدادت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، ومن المتوقع أن يكون التحسن أكبر في الأيام القادمة.
وبين مدير منشأة التيم أنه ضمن اتفاقية الاستثمار التي وقعت نهاية أيار الماضي سيتم إنشاء محطة توليد في المنشأة باستطاعة نحو 800 ميغا واط، ومحطة طاقة شمسية باستطاعة 400 ميغا واط، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تعود الكهرباء في مختلف المحافظات السورية إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 خلال عامين أو ثلاثة أعوام.
صيانة دورية للمجموعتين الأولى والثانية

مدير التشغيل والصيانة بالمنشأة محمد الدخيل أوضح في تصريح مماثل، أن صيانة المجموعتين الأولى والثانية بالمنشأة تجري بشكل دوري، إضافة إلى إقلاعها بوضع الاحتياط كل فترة لمدة ساعة أو أكثر للتأكد من جاهزيتها، مبيناً أن التحديات تتمثل في صعوبة تأمين قطع التبديل للصيانة، حيث جرى تأمين بعض القطع لتشغيل المجموعتين الأولى والثانية من قطع المجموعة الثالثة التي تعرضت للتدمير، ولا سيما أن دعم المنظمات الدولية في مجال الكهرباء يقتصر على الملحقات وليس على قطع التبديل الأساسية.
وأشار الدخيل إلى أن واقع الكهرباء في دير الزور حالياً وفي المنطقة الشرقية بشكل عام، يفتقد إلى وجود محطات التوليد، لذلك يجري بالتنسيق مع الإدارة العامة للكهرباء في وزارة الطاقة تلافي ذلك عبر محطات التوليد التي ستنفذ ضمن اتفاقية الاستثمار بالطاقة التي وقعت مؤخراً.
مشاريع استثمارية لدعم الطاقة في دير الزور
وتضمنت اتفاقية الاستثمار في الطاقة التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC العالمية في الـ 29 من أيار الماضي، إنشاء محطة لتوليد الطاقة في محافظة دير الزور بمقدار 750 ميغا واط، وهي توفر فرص عمل لعدد من أبناء المحافظة، وتسرع من وتيرة عودة الأهالي إلى مناطقهم في الأحياء التي تحتاج إلى توفر الكهرباء، إلى جانب التشجيع على الاستثمار، عبر إقامة مشاريع زراعية وصناعية وسياحية.
وفي الـ 11 من شهر حزيران الماضي، زار وفد مجموعة UCC الدولية للطاقة محافظة دير الزور، وقام بالتنسيق مع المحافظة بتحديد مواقع المحطات الحرارية، ومحطة التوليد المقرر تنفيذها في دير الزور ضمن الاتفاقية.

