حلب-سانا
احتضن مدرج النصر في جامعة حلب حفل تكريم المتأهلين إلى نهائيات المسابقة القرآنية الكبرى برعاية مديرية أوقاف حلب، وبالتعاون مع مديرية شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف، وذلك تقديراً لجهودهم المتميزة في حفظ كتاب الله تعالى وتلاوته.

وشهد الحفل تكريم 90 حافظاً وحافظة من المتفوقين في المسابقة في خطوة تهدف إلى تشجيع الاهتمام بكتاب الله ونشر قيمه بين مختلف فئات المجتمع، ولا سيما الشباب.
وفي كلمته أكد محافظ حلب عزام الغريب، أن النظام البائد حاول أن يطفئ نور الله في ديارنا ومساجدنا وأن يسكت صوت القرآن لكن نور الله لا يُطفأ، ووعده لا يُخلف.
وقال: “ها هي سوريا اليوم بصبر أبنائها وبناتها ودماء شهدائها تستعيد مكانتها بين الأمم، وتعيد للقرآن مكانه في الصدور والمساجد والمدارس، ونرى في هؤلاء الحفاظ رمزاً للانتصار الحقيقي انتصار العلم على الجهل، والنور على الظلام”.
من جهته، أوضح مدير أوقاف حلب عمر عكاش في تصريح لمراسلة سانا، أن الحفل يأتي تتويجاً لجهود هؤلاء الطلاب الذين عملوا على الحفظ بكل تفاني ودقة ومحبة، وتم تكريم المشرفين عليهم، لافتاً إلى أن نصف عدد الفائزين على مستوى سوريا كانوا من محافظة حلب، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتعليم القرآن وتحفيظه، ضمن مسابقات متميزة تؤهل الفائزين للمشاركة في مسابقات عالمية.
معاون محافظ حلب للشؤون الدينية أحمد ياسين، بين أن عدد المشاركين من مدينة حلب وحدها بلغ نحو 1700 طالب وطالبة، تأهل منهم حوالي 20 متسابقاً ومتسابقة إلى المراتب الأولى على مستوى سوريا في فروع متنوعة شملت القراءات السبع والإتقان والرواية الواحدة.
بدورهم عبّر عدد من المتسابقين عن سعادتهم بهذا التكريم، فقال المتسابق لؤي خالد مقرش الذي شارك في فرع القراءات السبع: “التصفيات النهائية جرت في دمشق قبل شهر، وسعدت اليوم بحضور حفل التكريم في مدرج النصر بحلب”.
من جانبها، قالت المتسابقة سدرة شامي: “شاركت في المسابقة بدافع حبي لحفظ كتاب الله، ومثل هذه الفعاليات تمنح الحافظ دافعاً أكبر للاستمرار في طريق القرآن وخدمة المجتمع”.
وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت في تشرين الأول الماضي نتائج الاختبارات النهائية للمسابقة القرآنية الكبرى، على مستوى سوريا، تتويجاً لمسار تنافسي شارك فيه أكثر من ستة آلاف متسابق ومتسابقة.