حلب-سانا
في ظل الازدحام المتزايد الذي تشهده مدينة حلب، اتخذ مجلس المدينة قراراً بإزالة البسطات العشوائية المنتشرة على الأرصفة والشوارع، والتي تعيق حركة المواطنين والمركبات، وذلك بالتنسيق مع قيادة الشرطة.
المكلف برئاسة مجلس المدينة محمد علي العزيز أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن انتشار البسطات العشوائية كان السبب الرئيسي في تعطيل حركة الشوارع، مؤكداً أن تصنيف البسطات على أنها “عشوائية” يتم وفق معايير محددة، تشمل انتشارها في أماكن غير مخصصة، بالإضافة إلى حجمها ونوعها.
نحو قانون جديد لترخيص الأكشاك
وحول إمكانية توفير حلول بديلة للبائعين الذين يعتمدون على البسطات كمصدر رزق رئيسي، أكد العزيز أن المجلس بصدد إعداد قانون خاص ينظم عملية توزيع الأكشاك والبراكيات، بحيث يتم توزيعها في أماكن محددة تراعي الهوية البصرية للمدينة ولا تعيق الحركة.
ومن المتوقع أن يشمل القانون فئات معينة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الاستفادة من هذه المشاريع.
كما أوضح العزيز أن الأكشاك ستعتمد على نماذج حديثة أكثر تطوراً، مما سيسهم في تحسين المشهد العام للمدينة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيدخل حيز الاستثمار، مما يعود بالنفع على المصلحة العامة والخزينة، وبمجرد صدور القانون سيتم فتح باب التقديم لجميع المتضررين من قرار إزالة البسطات مع تخصيص أماكن مناسبة لهم.
وكشف عن تجهيز موقعين في مدينة حلب، الأول سيكون مجاناً لأصحاب البسطات العشوائية، والآخر للاستثمار كمساحات منظمة أو ستاندات، وهو حالياً في طور الاستلام من الشركة المنفذة.
رؤية مستقبلية لتنظيم الأسواق
وحول الضمانات لمنع عودة البسطات العشوائية، أوضح العزيز أن هناك جولات دورية تنفذها شعبة المراقبة والضابطة العدلية بمؤازرة من الشرطة، كما سيتم فرض عقوبات تدريجية على المخالفين، بدءاً من التنبيه والإنذار، وصولاً إلى حجز البسطة لفترة محددة، وحتى إحالة المخالفين إلى القضاء المختص في حال تكرار المخالفة، بالإضافة إلى عمل الجهات المعنية على زيادة الوعي بين الباعة حول أهمية الانتقال إلى الأسواق المنظمة، وذلك بعد تجهيز الأماكن المخصصة لهم.
وكشف العزيز أن هناك مشاريع مستقبلية تهدف إلى تطوير الأسواق الشعبية، وتنظيم عمل الباعة الجوالين، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات تنظيم المدينة وتحسين جودة الحياة لسكانها.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
