دمشق-سانا
اختتمت مدينة عربين فعاليات الحملة المجتمعية التطوعية، اليوم، التي نفذها فريقها التطوعي ومجلسها المحلي، بمشاركة واسعة من الأهالي، تضمنت أعمال دهان وتزيين الأرصفة والشوارع الرئيسية وتنظيم وتركيب الإنارة والأعلام، إضافة إلى تنظيف الساحات العامة، استعداداً للاحتفال بذكرى التحرير وإبراز المظهر الحضاري للمدينة.

وأوضح رئيس مجلس مدينة عربين حسن ناعم في تصريح لمراسلة سانا، أن عربين أحد أكبر مدن الغوطة الشرقية التي عانت لسنوات من الحصار والقصف، تستعيد اليوم عافيتها وتستعد للاحتفال بالذكرى الأولى للتحرير، مشيراً إلى أن العمل التطوعي في المدينة قدم خلال الفترة الماضية نموذجاً إيجابياً من خلال التعاون بين المجلس المحلي والفرق التطوعية في صيانة المنصفات، وتشجيرها وتحسين المظهر العام.
وأكد ناعم أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق ورشة عمل مستدامة بالتنسيق مع الفرق التطوعية، لتعزيز العمل المشترك، وتحقيق نتائج أفضل، لافتاً إلى الدور البارز الذي يؤديه فريق “عربين بسواعدنا أحلى” الذي يضم أبناء المدينة والمهجرين إليها.
الشباب في مقدمة جهود التجميل والتنظيم

من جهته، بيّن مدير العلاقات العامة في مجلس مدينة عربين، صلاح عثمان، أن الحملة أنجزت أهدافها بجهود شبابية تطوعية بالتعاون مع المساجد والمعاهد والمدارس، وأشار إلى أن هذه المبادرات تعكس روح المسؤولية والانتماء لدى أبناء المدينة الذين يعملون يداً واحدة لخدمتها ورفع شأنها.
بدوره، أوضح أحد أعضاء الفريق التطوعي عبد القادر المس، أن الحملة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، وتضمنت تنظيف وترميم المنصفات ودهان الشوارع وجدران المدارس، مشيراً إلى أن الهدف منها هو المشاركة في ذكرى التحرير وترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين الشباب بعد سنوات الحرب، إضافة إلى إعادة المشهد الجمالي للمدينة.
من جانبه، لفت علاء البقاعي، من فريق عربين التطوعي، إلى أن الحملة نفذها الشباب بجهود ذاتية، تعبيراً عن انتمائهم وحبهم لمدينتهم، استعداداً للاحتفال بعيد النصر الذي سيقام مساء الأحد في مدينة عربين.
ومدينة عربين هي إحدى مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتتميز بكثافتها السكانية وطابعها الزراعي والتجاري، وتضم العديد من معامل الصناعات الغذائية التي تصل منتجاتها إلى الأسواق العالمية، وقد تعرضت خلال سنوات الثورة لأضرار كبيرة نتيجة قصف وجرائم النظام البائد، قبل أن تبدأ مرحلة التعافي وإعادة النهوض تدريجياً، وتشهد المدينة اليوم جهوداً متواصلة لتحسين واقعها الخدمي والجمالي، عبر مبادرات مجتمعية وتطوعية تسهم في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي.






