حمص-سانا
أكد محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى أن جريمة زيدل لن تكون بوابةً للفتنة، وستبقى حمص قوية بأبنائها، موحدة لا تهتز، عصية على كل من يريد أن ينال من أمنها واستقرارها، مشدداً على أن الجناة سيلاحقون ويحاسبون.
جاء ذلك في كلمة له حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، حيث تقدم المحافظ بأحر التعازي والمواساة لذوي الضحايا، مؤكداً أن ما جرى كان جريمة مؤلمة حاول مرتكبوها أن يجعلوا منها شرارة فتنة تضرب أمن حمص، إلا أن وعي أهلها أفشل كل محاولات العبث والفوضى.
وأشار الأعمى إلى أن حمص، منذ التحرير وحتى اليوم، أثبتت أنها ليست المكان الذي يُختبر فيه الاستقرار، بل المدينة التي تسقط فيها رهانات الفوضى بفضل تماسك أبنائها رجالاً ونساءً، كباراً وشباباً، الذين يدركون أن أي اهتزاز في حمص ينعكس على سوريا كلها، كونها عقدة الوصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وأكد المحافظ أن الرهان اليوم هو على حكمة أهالي حمص ووقوفهم إلى جانب قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري لضبط الأمن ومنع أي طرف من استغلال الحادثة لإشعال الفتنة، مشدداً على أن جميع الجهود ستتواصل لضمان استقرار المدينة والوطن.
وكانت بعض أحياء مدينة حمص شهدت عقب الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل وراح ضحيتها رجل وزوجته، أعمال شغب وتخريب طالت 19 منزلاً و29 سيارة و21 محلاً تجارياً، فيما باشرت ورشات مجلس المدينة إزالة المخلفات وتنظيف الشوارع في حيي المهاجرين والأرمن، وسط تعزيزات أمنية وتنسيق مكثف بين الجهات الرسمية ووجهاء المجتمع المحلي لاحتواء الموقف ومنع أي محاولات لاستغلال الحادثة لإثارة الفتنة.