حمص-سانا
أقيمت ضمن فعاليات مهرجان السلام في حمص ندوة حوارية، بمشاركة مجموعة من أبرز إعلاميي الثورة السورية، تحت عنوان “بين الذاكرة والمسؤولية”.

وتناولت الندوة، التي أدارها الإعلامي جلال التلاوي على خشبة مسرح المهرجان بساحة محطة القطار في حمص، تجارب المشاركين والمحطات المؤثرة في مسيرتهم الإعلامية خلال أصعب الظروف، وتطرقوا إلى طبيعة عملهم في تلك الفترة، حيث نقلوا الأحداث بكل إنسانية وإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه وطنهم وقضيتهم، مستذكرين شهداء الثورة، وخاصة الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء رسالتهم.
كما عبّر المشاركون عن رؤيتهم لمسؤوليات المرحلة المقبلة بعد تحقيق النصر، مشددين على دور الإعلام الحر والشفاف في تعزيز البناء الوطني والمساهمة الفعالة في سوريا المستقبل التي يتطلعون إليها.
وفي تصريح خاص لمراسلة سانا، أوضح الإعلامي جلال التلاوي أن الهدف من الندوة يكمن في الحفاظ على ذاكرة الثورة حية لدى الأجيال الشابة، لضمان عدم تكرار الجرائم والمجازر اللاإنسانية التي ارتكبها النظام البائد، كما أبرز أهمية تذكير الشعب السوري بتضحياته ومعاناته للوصول إلى الحرية المنشودة، مؤكداً قيمة الحوار الذي جرى بين جمهور حمص ونخبة من الإعلاميين الذين عاشوا تفاصيل الأحداث وآلامها وآمالها حتى تحقق النصر.

وخلال الندوة، جرى حوار مفتوح بين الإعلاميين والجمهور حول ظروف العمل الصحفي خلال الثورة وما صاحب ذلك من تحديات نفسية ومعنوية، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير الإعلام الحر ومستقبله في بناء الإنسان والوطن.
وفي ختام الندوة، دعا الحاضرون إلى توثيق كل الانتهاكات والأحداث التي عاشها السوريون خلال الثورة، ولا سيما من قبل أولئك الذين عايشوا تفاصيلها، وشددوا على أهمية تضمين هذه الوثائق في المناهج التعليمية للأجيال القادمة، حتى تبقى الذاكرة حاضرة وتتجسد معاني التضحيات في وعي المجتمع.
شارك في الندوة الإعلاميون همام دعاس، ومحمد اللوش وظلال قطيع، ومي الحمصي، وشادية عجلوني، وجلال التلاوي.
اختتمت الندوة بجو من الحماسة والوفاء، حيث تفاعل جمهور المهرجان مع الأناشيد والهتافات التي تحتفي بالثورة السورية ومسيرتها.