حلب-سانا
يواصل بنك الدم في حلب تقديم خدماته الطبية في ظل إمكانات محدودة وتحديات تعترض عمله وفي مقدمتها ضعف الإقبال على التبرع الطوعي، ما ينعكس على حجم المخزون المتوافر من الزمر الدموية وفق مديره نائل نعناع.

وأكد مدير بنك الدم في تصريح لمراسل سانا أهمية تعزيز ثقافة التبرع الطوعي ونشرها بين المواطنين من قبل مختلف الفعاليات وتشجيعهم على التبرع بالدم كونه أهم رافد لمخزون البنك.
وأشار نعناع إلى ضرورة تجاوز الصعوبات المتعلقة كذلك بتأمين مستلزمات العمل بشكل كامل بما يضمن استمرارية تقديم خدمات بنك الدم بالشكل المطلوب، مبيناً أنه رغم تأمين جزء من الاحتياجات عن طريق المؤسسة العامة لبنوك الدم لكن تبقى هناك احتياجات بما يتعلق بأكياس الدم والمواد المخبرية.
من جانبه، بيّن المسؤول الإداري في البنك عبدو عثمان أن المخزون الحالي من الزمر الدموية غير كافٍ لتغطية الطلب الروتيني لمرضى التلاسيميا وأمراض الكلية والأورام، الأمر الذي قد يعرّض الحالات الإسعافية للخطر عند الحاجة إلى وحدات دم عاجلة.
بدورها، أشارت المخبرية في البنك ريم جان إلى أن جميع التحاليل الخاصة بسلامة الأكياس وزمر الدم تُجرى حالياً بشكل يدوي بسبب توقف الأجهزة الآلية عن العمل داعية إلى ضرورة توفير أجهزة تحليل حديثة تخفف الضغط عن العاملين وتسهم في إعطاء نتائج سريعة ودقيقة.
وخلال تواجده في بنك الدم أكد المتبرع عمر حمزة أن التبرع بالدم واجب وطني وأخلاقي وله فوائده الصحية، داعياً جميع المواطنين إلى التوجه لبنك الدم والمساهمة في رفده بحاجته من الزمر الدموية بشكل دوري.
يذكر أن مديرية صحة حلب وبالتعاون مع المنظمات والفعاليات المجتمعية وعدد من المؤسسات الحكومية، نظمت خلال الأشهر الماضية العديد من حملات التبرع بالدم، في محاولة لسد النقص الكبير في بعض الزمر الدموية النادرة.



