دمشق-سانا
استضاف الصالون الثقافي في مؤسسة “تاء مبسوطة” في فندق غولدن مزة بدمشق، حواراً مفتوحاً مع الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي، الذي تحدث عن تجربته الشخصية والفنية في سوريا، تحت عنوان على حواف الظل والنور.. سوريا والفن والحرية.
ركز عبدلكي الذي كان في طليعة المثقفين المعارضين للنظام البائد منذ حقبة الأسد الأب واعتقل أكثر من مرة، على دور الفن في التعبير عن الواقع السوري، مؤكداً أن الفن يجب أن يعكس معاناة الناس وآمالهم في حياة أفضل، لأن الفن لا يمكن فصله عن الواقع الذي يعيشه الناس.

وأضاف: “الفن يجب أن يكون صوتاً للناس، يعبر عن مطالبهم في الحرية والعدالة، وليس مجرد تجميل لواقع مرفوض”، مشيراً إلى أن الفنانين قد يختارون أساليب متنوعة في التعبير عن مواقفهم السياسية والاجتماعية، لكن في النهاية يبقى الفن رسالة مهمة في كل الأوقات.
الفن والثقافة والعدالة
رئيس مجلس إدارة مؤسسة “تاء مبسوطة” ديانا جبور أكدت، أن اللقاءات مع فنانين مثل عبدلكي تساهم في تعزيز رسالة الفن والثقافة كركيزتين أساسيتين لتحقيق العدالة في المجتمع السوري.
بدورها قالت نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة باسكال ديب في تصريح لمراسل سانا: اللقاء مع يوسف عبدلكي كان فرصة عظيمة للتفاعل مع فنان له تاريخ طويل من الكفاح والتعبير عن قضايا الناس، مبينة أن حديثه كان مؤثراً في تسليط الضوء على أهمية الفن في تحقيق العدالة والحرية.
فنان مبدع مناهض للنظام البائد
يُشار إلى أن يوسف عبدلكي، المولود في القامشلي عام 1951، حاصل على إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق عام 1976، ودبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، إضافة إلى دكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989، وفاز بجائزة النيل للمبدعين العرب سنة 2018، ويُعد من أبرز المثقفين الذين واجهوا بمواقفهم المناهضة النظام البائد، حيث تعرض للسجن مرتين، الأولى عام 1978، والثانية عام 2013.