درعا-سانا
نظم مركز الحوار والسلم الأهلي لقاءً حوارياً اليوم في إنخل بريف درعا، ضمّ نخبة من وجهاء عشائر حوران والجولان، إلى جانب شخصيات اجتماعية وثقافية من المنطقة لمناقشة سُبل تعزيز الثقة وروح الانتماء بين جميع مكوّنات الشعب، وتكريس السلم الأهلي كخيار استراتيجي.
وأكد المشاركون في اللقاء أن قوة المجتمع السوري تكمن في تنوعه وتماسكه، وأنه لا بديل عن المواطنة الجامعة كمرتكز لأي مشروع وطني يضمن الكرامة والعدالة للجميع.

واعتبر الحاضرون أن هذا اللقاء خطوة على طريق بناء جسور الثقة، وإحياء القيم الأصيلة التي عُرفت بها المنطقة، مؤكدين أن صوت العقل والحكمة هو السبيل الوحيد لتأسيس دولة سلام ومحبة تُعيد الاعتبار للإنسان السوري، وتفتح أمامه آفاق حياة كريمة وآمنة.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار ممثل عشائر الصنمين الدكتور بلال أبو حوية إلى أن أهل حوران يستقبلون ضيوفهم، ليعلنوا للعالم أن أبناء سوريا دماً وقلباً وجسداً يعملون على بناء دولتهم الجديدة.
وأضاف: نجتمع في السراء والضراء على أرض حوران للمساهمة في توحيد كل أطياف المجتمع السوري ولتعزيز مسيرة بناء الوطن.
بدوره لفت عضو مجلس إدارة مركز السلم الأهلي شواخ الحفيان إلى أهمية اللقاء في حوران كونها مهد الثورة، ومنها بدأت دعوات السلم الأهلي لكل أبناء سوريا، وأكد أن أبناء العشائر في سوريا عقيدة واحدة وقلب واحد في دعم وحدة الوطن واستقلاله.
من جهته قال عضو هيئة الإصلاح في حوران والجولان معتز غزالة: إننا نستقبل عشائر حوران والجولان لنطلق مبادرة السلم الأهلي من درعا لكل مكونات الشعب السوري، وبما يعزز مسيرة الأمن والاستقرار على كامل الجغرافية السورية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي الدولة والمجتمع لترسيخ التلاقي والتعاون وتعزيز روح الانتماء المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وتخطي الجراح والانقسامات، والسعي نحو مستقبل أكثر أمناً وعدلاً للسوريين جميعاً.


