ريف دمشق-سانا
أكدت الهيئة الوطنية للمفقودين أنها باشرت بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني وبحضور ممثلين عن النيابة العامة عملية انتشال الرفات وتوثيقها من المقبرة الجماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة بريف دمشق، بما يكفل صون كرامة الضحايا وحفظ الأدلة، تمهيداً للتعرف على هوياتهم ومساندة ذويهم في مسار العدالة والإنصاف.
وأوضحت الهيئة في تصريح لـ سانا أن الاستجابة جاءت بعد ورود معلومات من مخفر بلدة العتيبة في ريف دمشق حول وجود رفات عظمية ظاهرة على سطح الأرض في أحد الحقول الزراعية.
ودعت الهيئة المواطنين إلى عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو العبث بها، وترك مهام التوثيق والانتشال للجهات المختصة، بما يحفظ كرامة الشهداء ويضمن سلامة ذلك، حرصاً على حقوق الضحايا وذويهم.
وبينت الهيئة أن هذه الواقعة تعود إلى المجزرة التي ارتُكبت بتاريخ 27 شباط 2014 في العتيبة، عقب كمين نفذته قوات النظام البائد وأسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص واختفاء ما يقارب 270 مدنياً وعسكرياً منشَقاً.
وأكدت أن جريمة العتيبة ستظل شاهداً حيّاً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري، وأنها ستواصل التزامها بالكشف عن مصير المفقودين والدفاع عن حقوق ذويهم.
وأعلن المحامي العام في ريف دمشق، القاضي محمد عمر هاجر، أمس عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة، تحتوي على رفات نحو 170 مدنياً من أهالي الغوطة الشرقية والمناطق المجاورة، ممن قضوا أثناء محاولتهم الفرار من الحصار والمجاعة قبل سنوات.