ريف دمشق-سانا
حددت محافظة ريف دمشق يوم الـ20 من أيلول الجاري، موعداً رسمياً لإطلاق حملة التبرع “ريفنا بيستاهل”، للنهوض بالواقع الخدمي للمحافظة وإعادة الإعمار.
وأكد مسؤول العلاقات العامة في محافظة ريف دمشق طارق الحسين خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى المحافظة اليوم، ضرورة حشد الطاقات وتكامل جميع القطاعات للعمل على تأمين ملف الاحتياجات الكبير للمحافظة، وأوضح الحسين أن محافظة ريف دمشق التي شهدت حصاراً ومعاناة، تستحق اليوم وقفة وطنية شاملة لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الأساسية، بما يضمن تحسين الواقع المعيشي والخدمي للسكان.
ترميم 200 ألف منزل متضرر
وتشمل خطة الحملة ترميم أكثر من 200 ألف منزل متضرر، وإعادة بناء نحو 100 ألف منزل مدمر كلياً، وتأهيل 7 مشافٍ مدمرة، منها مشفى عربين ودير العصافير، وتأهيل وتجهيز نحو خمسين مركزاً صحياً، و170 مدرسة، و55 مسجداً وتجهيز 210 مساجد إضافية، إلى جانب إعادة تأهيل 82 معهداً ومدرسة شرعية وفق الحسين.
تركيب 30 محولة جديدة

وأشار الحسين إلى أن المحافظة بحاجة إلى إصلاح شبكات الصرف الصحي، عبر تأهيل 4 خطوط رئيسية، و40 فرعية، وترميم 10 محطات معالجة، وصيانة 12 مركز تحويل كهربائي وتركيب 30 محولة جديدة، إضافة إلى تجهيز 12 مركز تحويل كهربائي، وصيانة 30 أخرين، إلى جانب تجهيز عدد من المخابز القائمة وإحداث اثنين آخرين.
وعن قطاع النظافة، أوضح الحسين أن المحافظة ستولي هذا القطاع الاهتمام اللازم للنهوض، عبر توفير أكثر من 100 آلية، مشدداً على أهمية إشراك المجتمع المحلي بهدف إنجاح الحملة، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
تأمين 12 سيارة إسعاف جديدة
مدير صحة ريف دمشق توفيق حسابا قال: إن “الحملة “تشمل تشغيل مراكز إسعافية مناوبة على مدار الساعة في دير قانون ووادي بردى، وتزويدها بسيارات إسعاف، وتأمين 12 سيارة إسعاف جديدة لتغطية المناطق ذات الكثافة السكانية”، موضحاً أن مديرية الصحة تملك 47 سيارة إسعاف حالياً، منها 30 تعمل يومياً فقط بسبب نقص الكوادر والمحروقات.
تجهيز 608 مدارس
وحول القطاع التعليمي، أشار مدير تربية ريف دمشق فادي نزهت إلى أن الحملة ستستهدف أكثر من 200 مدرسة دُمرت خلال فترة النظام البائد، ويجري العمل على ترميم 170 مدرسة غير مفعّلة حالياً، وتجهيز 608 مدارس قائمة لتكون صالحة للعمل التربوي مستقبلاً، وبناء 700 مدرسة جديدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناتجة عن عودة السكان واللاجئين.
سنعيد الريف أفضل مما كان
مدير أوقاف ريف دمشق رئيس لجنة المتابعة والشفافية بالحملة رفاعة طه، كشف عن وجود عشرات المساجد المدمرة كلياً أو جزئياً، إضافة إلى المدارس والمعاهد الشرعية التي تحتاج إلى إعادة ترميم وصيانة، وقال طه: “نحن نعمل لنعيد هذا الريف كما كان وأفضل، معتمدين في ذلك على أموال السوريين”.
وبين طه أن العمل التنموي والخيري يحتاج إلى تعزيز الشفافية ليصل الدعم إلى مستحقيه، لهذا شكلت لجنة خاصة بالشفافية والمتابعة، للإشراف على المشاريع المقدمة لضمان تنفيذها بشكل كامل، وفق الشروط والمواصفات الفنية المعتمدة من قبل الحكومة، متعهداً بضمان صرف كامل المبالغ المخصصة للمشاريع، وفق تقارير دورية رسمية، يطلع عليها الجميع.
الأولوية لمشاريع التعليم والصحة
المسؤول المالي بالحملة طاهر درويش، ذكر أنه قد يكون هناك أموال مشروطة وعامة، لتغطية مشاريع معينة، لكن ستكون الأولوية في الأموال العامة غير المشروطة للخطة التنموية، في قطاعي التعليم والصحة، موضحاً أن مهمة اللجنة استلام المبالغ ضمن صناديق وكشوفات مالية واضحة، تعرض تباعاً على الموقع الالكتروني، إضافة لضبط النفقات.
توفير احتياجات القطاع الزراعي
وحول قطاع الزراعة، أشار المتحدث باسم الحملة براء عبد الرحمن إلى أنه جرى تشكيل لجنة خاصة به مهمتها تحديد الأراضي المتضررة، وحاجات المزارعين، للتركيز عليها والعمل على توفيرها، كونه أحد أهم القطاعات في ريف دمشق الاقتصادية في المحافظة.
وشهدت عدة محافظات سورية إطلاق حملات مماثلة في الآونة الأخيرة، منها حملة “حماة تنبض من جديد” وحملة “لعيونك يا حلب” ومؤتمر “أربعاء حمص” وحملة ،أبشري حوران” وحملة “دير العز”، مع التحضير كذلك لإطلاق حملة “الوفاء لإدلب” في السادس والعشرين من أيلول الجاري وجميعها تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي والخدمي عبر مشاريع تنموية متعددة بعد الدمار الذي لحق بالمدن والقرى السورية من قبل النظام البائد.