حلب-سانا
طرح وزير الثقافة محمد ياسين الصالح خلال اللقاء الذي عقده اليوم برفقة محافظ حلب المهندس عزام الغريب، مع العاملين بالقطاع الثقافي الرسمي والأهلي، رؤية الوزارة في التحوّل من جهة رقابية إلى جهة راعية للمبادرات الثقافية ضمن المجتمع.

وخلال اللقاء الذي استضافته قاعة الاجتماعات في مبنى محافظة حلب، تحدث الوزير الصالح عن أهمية تكامل الجهود للنهوض بواقع الثقافة، وما يشمل من أركان مادية وغير مادية وكل ما يتفرع عنها من قيم ومبادئ وأخلاق.
وقال الوزير الصالح في تصريح لمراسل سانا: إن حلب تشكل جزءاً مهماً وركيزة يعوّل عليها من الهوية الوطنية السورية التي تولي الوزارة أهمية كبيرة لتعزيزها، بالإضافة إلى أهمية اللقاء للتأكيد على دور أدباء السجون ومنجزهم في المساهمة بالتوثيق الدقيق لما عاناه الشعب السوري إبان حكم النظام البائد.

وخلال مداخلة لها، لفتت الباحثة في التراث اللامادي سهى شعبان، إلى أهمية تضافر الجهود المجتمعية والأكاديمية والثقافية في صوت التراث من جهة، وأن تحظى تلك الجهود برعاية وزارة الثقافة من جهة أخرى.
بدوره، تقدم المخرج المسرحي معتز سيجري بمقترح لتكثيف نشاط الحراك المسرحي في حلب، من خلال طرح مواضيع اجتماعية ودعم الفنانين العاملين في مجال المسرح وتشجيع الأعمال القيمة التي تنهض بالمجتمع.
كما تحدث الحضور عن ضرورة إقامة ورشات العمل المتخصصة، وتمتين جسور التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارتي التربية والأوقاف، لوضع خطط واضحة في التشاركية بنشر الثقافة والقيم والأخلاقيات داخل المجتمع، وخاصة فئة الشباب وتفعيل دور المراكز الثقافية بالأرياف.
حضر اللقاء العاملون في المديريات التابعة للوزارة بالمحافظة، ونخبة من الفنانين والأدباء وممثلو الجمعيات العاملة ضمن الحراك الثقافي في حلب.