دمشق-سانا
نظمت وحدة تمكين المرأة الأكاديمية في جامعة دمشق اليوم، محاضرة بعنوان “من مقاعد الجامعة إلى مقاعد القيادة.. كيف تصنع الطالبة أثرها في سوريا الجديدة؟”؛ بهدف تمكين الطالبات من الانتقال من دور المتلقيات للفرص إلى المبادِرات الفاعلات في المجتمع، وتعزيز قدرتهن على تحويل أفكارهن وطموحاتهن إلى مشاريع ملموسة تخدم التنمية المحلية وصناعة القرار.
تحويل الفكرة إلى فعل والقناعات إلى مشاريع

المحاضرة التي قدمتها مديرة دائرة إعداد وتطوير القيادات النسائية الوطنية في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتورة دعوة الأحدب، تضمنت: عدة محاور ركزت على كيفية تحويل الفكرة إلى الفعل والقناعات إلى مشاريع تخدم المجتمع، والتعريف بالسمات التي تتمتع بها القائدة الشابة في بيئة متغيرة، إضافة إلى حوار مفتوح حول الأسباب التي تمنع الفتيات من المبادرة، وسبل تجاوزها.
وبينت الأحدب خلال المحاضرة التي أقيمت على مدرج جامعة دمشق، ضرورة الاهتمام بالمرأة بشكل عام والطالبات بشكل خاص؛ لكونهن الشريحة الأوسع في الجامعة، مشيرة إلى أن الدائرة تركز على الاعتناء بالمرأة وتسليط الضوء عليها لتسريع عملية التعافي المجتمعي والأخذ بيد الطالبات الطموحات إلى مقاعد القيادة وصنع القرار من خلال منبر الجامعة لتحفيزهن نحو التميز والابتكار في مختلف المجالات، في إطار تعزيز دور المرأة والمساواة.
وفي تصريحات لسانا أوضحت نائبة رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتورة عهد أبو يونس، أن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة نشاط الجامعة في تعزيز دور الطالبات والأكاديميات في الجامعة والمجتمع، وانطلاقاً من مسؤوليتها في دعمهن وتنمية مهاراتهن الذاتية وتعزيز الدور الريادي لهن، لتحفيز قدراتهن الريادية، لافتة إلى أن تطوير المجتمع يبدأ من تطوير الذات المعتمد على الثقة بالنفس والإيمان الذاتي بتحقيق الأهداف التي تقوم الطالبات والأكاديميات برسمها لأنفسهن.
تحويل الفرص إلى إبداع
مدير العلاقات الثقافية والدولية في جامعة دمشق الدكتور عبد السلام زيدان بين، أن المحاضرة تركز على أهمية تعزيز دور المرأة في المواقع القيادية داخل الجامعة وفي المؤسسات الحكومية، ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار، موضحاً أن الجامعة تشكل منصة أساسية لإعداد القيادات النسائية القادرة على أداء دورها المستقبلي، كما تواصل وحدة تمكين المرأة الأكاديمية بالجامعة برامجها الهادفة إلى بناء قدرات المرأة الأكاديمية، سواء أكانت موظفة أم طالبة أم عضو هيئة تدريس وتعزيز حضورها في المجتمع ككل.

بدورها، أوضحت مديرة وحدة تمكين المرأة في جامعة دمشق المهندسة غالية الحبال المجلد، أن عمل الوحدة يركز على دعم الطالبة المتدربة لتمكينها من شق طريقها الأكاديمي بثقة، وتحويل الفرص المتاحة إلى مساحات للإبداع وصقل المهارات، وتطوير قدرات المرأة في الجامعة من كوادر وطالبات، مشيرة إلى أن المحاضرة لمساعدة الطالبات وتعزيز مهاراتهن، ولا سيما بعد التحرير كون التحديات الراهنة تجعل من الضروري دعم المرأة السورية وتطوير قدراتها؛ لتكون شريكاً أساسياً في بناء السياسات وصنع القرار الأكاديمي.
تعزيز دور المرأة للوصول إلى مقاعد القيادة وصنع القرار
ولفتت الطالبتان وفاء الكور وبلسم زيناتي من الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، إلى أهمية تعزيز مكانة المرأة في مجالي التعليم والعمل، مشيرتَين إلى أن البرامج التدريبية والدورات التأهيلية تسهم في إعداد المرأة لتكون قيادية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، وتفتح أمام الطالبات آفاقاً أوسع لتطوير مهاراتهن وبناء مساراتهن المهنية بثقة.
ووحدة تمكين المرأة الأكاديمية في جامعة دمشق هي وحدة من مخرجات مشروع “FREE” الأوروبي، الذي يهدف لـ “تمكين المرأة الأكاديمية: القدوة والمساواة والاستدامة في جامعات منطقة البحر المتوسط”، وتهدف إلى تمكين الطالبات من الانتقال من دور “الدارسات” إلى “المبادرات” المؤثرات في المجتمع، عبر تنظيم ورشات عمل، ندوات، ومحاضرات حول مواضيع تمكين المرأة.



