دمشق-سانا
شاركت الجامعات السورية الخاصة في معرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية السنوي الثامن في دمشق الذي يقام تحت شعار” شباب سوريا يصنعون المستقبل”، عبر مجموعة من المشاريع المبتكرة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
روبوتات ذكية لإنجاز مهام خدمية

يارا فارس خريجة كلية الهندسة الميكانيكية – اختصاص الميكاترونكس في جامعة الرشيد، بيّنت أن مشروعها عبارة عن “ذراع روبوتية” تساعد الطبيب في العمليات الطبية وإنجاز بعض المهام عنه، كما تسهم في تخفيف الأعباء عن الكادر الطبي وتقليل التكلفة، وتساعد في الحد من انتقال العدوى والأخطاء الطبية، لافتة إلى أن المشروع مبرمج على لغة C ويتكوّن من قسم مرسل وآخر مستقبل، بحيث تتلقى اليد الأوامر وتنفذ الحركات المطلوبة بدقة عالية.

أما مشروع الباحث مصطفى الأعرجي خريج الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا باختصاص هندسة معلوماتية، فكان روبوتاً متنقلاً قادراً على الرسم الخرائطي وتحديد الموقع والملاحة الذاتية دون الحاجة إلى نظام GPS، ومزوداً بكاميرا ونظام ذكاء اصطناعي يتيح له كشف الأجسام وتمييز البشر أو الحيوانات أو البناء المتصدع، ويمكن التحكم به عن بُعد لإرساله إلى المواقع المستهدفة وجمع البيانات منها.
إدارة المؤسسات باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي

ومن جامعة الشام الخاصة قسم هندسة البرمجيات استعرض إبراهيم البدوي مشروعه بعنوان “تيجان” والذي أعده بمشاركة زميله أحمد سليمان اختصاص ذكاء اصطناعي، مشيراً إلى أنه يهدف لإدارة مراكز وعيادات طب الأسنان باستخدام الذكاء الاصطناعي بدرجة عالية من الدقة والكفاءة وبثوانٍ قليلة، عبر توفير حل متقدم لأتمتة عمليات التحليل الشعاعي السني، وأتمتة العمل بين الطبيب ومدير المركز وموظف الاستقبال بشكل سلس، معتبراً أن المشروع يشكّل خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في القطاع الطبي.

فيما ركّز مشروع عامر خورشيد، خريج كلية هندسة الذكاء الاصطناعي في الجامعة السورية الخاصة، على إدارة المؤسسات باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، مبيناً أن المشروع يساعد الشركات على اتخاذ قرارات فورية تعزز من قدرتها التنافسية في السوق، من خلال دمج الذكاء الصناعي في مختلف أقسام الإدارة، وتحليل بيانات العملاء لمعرفة احتياجاتهم وتوجيه المنتجات المناسبة لهم، إضافة إلى مجيب صوتي للتحكم عن بعد دون استخدام اليدين، وتقنية OCR (التعرف الضوئي على الحروف) لإدخال الفواتير إلى النظام بشكل سريع، ما يسهم في توفير الوقت والجهد وتحقيق إدارة أكثر ذكاء وفاعلية.
ويوجد في سوريا نحو 40 جامعة خاصة، تسهم في استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب الذين يرغبون في الحصول على التعليم العالي.

