دمشق-سانا
احتفل المعهد التقني الصحي بتخريج أول دفعة من الفنيين المتخصصين في مجال الأطراف الصناعية، وحصل الكادر التدريسي على شهادات معتمدة دولياً من الجمعية الدولية للأطراف الصناعية وأجهزة تقويم العظام ISPO وذلك بعد إكمال برنامج تقويم الأطراف العلوية، وذلك برعاية مديرية المهن الصحية في وزارة الصحة.
تهيئة كوادر مهنية متخصصة
مدير المعهد التقني الصحي بدمشق الدكتور إياد عبد اللطيف حماد بيّن في تصريح لمراسلة سانا أنه تم اليوم منح شهادات ل/13/ متدرباً بعد تدريب مكثف أقيم بالتعاون مع الصليب الأحمر بهدف إعداد مهنيين وفنيين متخصصين بالأطراف الصناعية وتقويم العظام، ما يعزز جهد التعليم بالمعهد لقسم الأطراف الصناعية، إضافة إلى تخريج أول دفعة من قسم الأطراف الصناعية والتي بلغ عددها /13/ خريجاً.

وبيّن حماد أن المعهد يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على جودة التعليم والتدريب، مشيداً بجهود المدرسين ودعم الوزارة في إعداد كوادر صحية مدربة ومؤهلة وقادرة على خدمة المجتمع في ميادين الصحة والعمل الإنساني.
من جهته مدير مديرية المهن الصحية وليد الرحمون أكد الحاجة إلى خبرات وطنية لتخريج هؤلاء الطلاب، فكان هذا المشروع تدريب مدربين خاصين لتعليم هؤلاء الأشخاص للحصول على التقنيات الأحدث في مجال صناعة الأطراف، مشيراً إلى إنشاء معمل مستقل وجاهز يتم فيه قياس الطرف، وصناعته وتركيبه والتدريب عليه بخبرات وطنية، وبمساعدة مباشرة من الصليب الأحمر.
بداية رحلة لزرع الأمل
نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميل مينتو أكد أن هذا التخرج ليس مجرد حفل بل هو بداية رحلة جديدة لمهنة ستغير حياة الناس وتزرع الأمل وتفتح الفرص أمام عدد لا يحصى من الأفراد في سوريا.

وأشار مينتو إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعاونت منذ عام 2021 مع المعهد الصحي التقني في دمشق لضمان تخريج عدد كاف من المهنيين المؤهلين سنوياً، والارتقاء بمعايير جودة التعليم المهني، لافتاً إلى أنهم قاموا بتأهيل مرافق التدريب وتجهيز الورشات ودعم الكوادر التعليمية للوصول إلى المعايير المعترف بها عالمياً /ISPO/ الجمعية الدولية للأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية.
الشهادة العالمية تضيف خبرات
مشرفة التدريب العملي إسراء الحلاق أكدت أهمية الشهادة لكونها عالمية وتضيف معلومات حديثة للطلاب، وتساعد على تحديث دوري للمعلومات، وتساعد على رصد كل ما هو حديث في عالم الأطراف الصناعية من حيث التطور والتقدم في المعدات.

الخريجة الأولى على الدفعة مها العبد تحدثت عن أهمية التدريبات العملية التي تجري في المعهد والخبرات التي يحصلون عليها من خلاله بينما أشارت الخريجة كندة عبد الله إلى أهمية الشهادة للدخول في سوق العمل، ومساعدة فاقدي الأطراف في تغيير حياتهم، وفتح الفرص أمامهم للاندماج بالمجتمع.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود تعزيز التعليم المهني وتوفير خبرات وطنية قادرة على تلبية الحاجة المتزايدة إلى متخصصين متمرسين في مجال الأطراف الصناعية للعمل وفق أحدث المعايير الدولية.





