دمشق-سانا
اختتم مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية بجامعة دمشق، اليوم، سلسلة محاضرات انطلقت منذ الأول من الشهر الجاري، بمحاضرتين عقدتا في كلية الحقوق، بحضور باحثين وطلاب.
وتركزت المحاضرة الأولى على موضوع “خطاب الكراهية في سوريا: الواقع والأدوار المطلوبة من المجتمع المدني”، حيث أكد مدير مركز الحوار السوري أحمد قربي على ضرورة مواجهة هذا الخطاب عبر أدوات قانونية ومجتمعية وتربوية، داعياً إلى وضع خطة وطنية شاملة وبناء تحالف مجتمعي لتعزيز ثقافة الحوار، وأشارت الباحثة حلا حاج علي إلى أهمية معالجة جذور الكراهية لتعزيز الهوية الوطنية وبناء سلم أهلي مستدام.
أما المحاضرة الثانية، فقد ناقشت “أدوار الإعلام المطلوبة في المرحلة الانتقالية”، مؤكدين أن الإعلام ركيزة أساسية لتعزيز الوعي الوطني والسلم الأهلي، وأشار عميد كلية الإعلام خالد زعرور إلى ضرورة تجاوز الصور النمطية السلبية التي خلفها النظام البائد وترسيخ مفاهيم العيش المشترك، وبناء خطاب إعلامي مسؤول يعزز الانتماء الوطني والمواطنة.
وشهدت المحاضرتان مداخلات من الحضور شددت على أهمية تعاون المؤسسات الرسمية مع المجتمع الأهلي وتفعيل دور المناهج التعليمية والمبادرات المجتمعية لترسيخ قيم التسامح والحوار.
وأوضح الباحث أيمن الدسوقي أن سلسلة المحاضرات التي شملت 16 محاضرة في مواضيع السياسة والاقتصاد والأمن والحوكمة، تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأكاديميين والباحثين وبناء قدرات الطلبة، بما يساهم في سد الفجوة المعرفية حول الشأن السوري.
ويعد مركز عمران للدراسات الاستراتيجية مركزاً بحثياً مستقلاً يسعى إلى تطوير التعليم وإنتاج الدراسات الاستراتيجية الداعمة لصناعة القرار في سوريا.