دمشق-سانا
يمثل إحداث صالات أنشطة في مدارس التعليم الأساسي خطوة نوعية وإستراتيجية نحو جعل البيئة التعليمية أكثر تحفيزاً للطلبة، وبما يرسّخ ثقافة التعلم المتنوع والمستدام، ويعزز من قدرة الطلاب على مواجهة التحديات بثقة ومرونة.
خطوة نحو التعليم الشامل
أشار معاون وزير التربية والتعليم يوسف عنان في تصريح لمراسلة سانا اليوم إلى أن هذه الصالات تعد منصات تربوية متكاملة تهدف إلى صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته في مجالات متعددة، سواء كانت اجتماعية، أو حركية، أو معرفية، بما يدعم تعزيز التعلم النشط ويكسر حواجز الروتين الدراسي.
وبين عنان أن الأنشطة اللاصفية التي ستقام في هذه الصالات هي أنشطة تعليمية مكملة للمناهج، تُمارس خارج الصف بإشراف المعلمين، وتساعد الطلاب بالانخراط وفق اهتماماتهم وتُعد عنصراً أساسياً في تهيئة بيئة تعليمية تفاعلية، تساعد الطلاب على الاندماج وفق اهتماماتهم، وتحفز على الابتكار والإبداع.
الكشف عن نقاط قوة وضعف الطلاب
اعتبر عنان أن أهمية هذه الأنشطة تتمثل في تعزيز مهارات الطلاب ذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم، إضافة إلى تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، وربط الدراسة بالحياة اليومية والخبرات الاجتماعية وتسهم في معالجة مشكلات نفسية مثل الخجل والانطواء.
كما تساعد الأنشطة في الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الطلاب. ومن ناحية أخرى، تمكّنهم من تنمية قدراتهم على التعلم الذاتي وتحمل المسؤولية، وتدعم الميول المهنية عبر التفاعل العملي.
وكانت وزارة التربية والتعليم السورية أصدرت في الخامس عشر من شهر آب الماضي قراراً يقضي بتخصيص غرفة أنشطة متعددة الأغراض تسمى “صالة الأنشطة” في كل مدرسة من مدارس التعليم الأساسي بهدف تعزيز المهارات العلمية واللغوية والرياضية والاجتماعية والقيمية، وتنمية مهارات الحياة وثقافة القانون لدى التلاميذ.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة المستمر لتطوير البيئة التعليمية وتعزيز جودة العملية التربوية، وتلبية متطلبات التطوير وتوفير بيئة تعليمية محفزة وشاملة تتجاوز النمط التقليدي للتعليم.