دمشق-سانا
أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية مازن ديروان، أهمية المعارض التخصصية في دعم الصناعة الوطنية، ولا سيما معرض الملابس السوري التخصصي التصديري “موتكس – خان الحرير”، المقام حالياً في مدينة المعارض.
وأوضح ديروان في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض ليس الأول من نوعه، وأن القائمين عليه راكموا خبرة تنظيمية عالية أسهمت في رفع مستواه وتحويله إلى منصة فاعلة للترويج للمنتجات السورية، وفتح آفاق جديدة في الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من إقامة هذه المعارض يتمثل في استقطاب المشترين من مختلف الأسواق العالمية ونشر البضائع السورية، ومشيراً إلى أن صناعة الألبسة والنسيج تشكل العمود الفقري للصناعة السورية، رغم ما تعرضت له خلال السنوات الماضية، من تأثيرات سلبية نتيجة العقوبات والأحداث وعدم الاستقرار.
ولفت ديروان إلى أن عدداً كبيراً من الصناعيين السوريين بدؤوا بترميم معاملهم وتحديثها، داعياً الصناعيين إلى المضي قدماً في هذا المسار والاستفادة من الفرص المتاحة، وأن السوق المستهدف اليوم هو السوق العالمي، الذي يضم مليارات المستهلكين.
وأشار ديروان إلى كفاءة العامل السوري وتميز الصناعي ورجل الأعمال السوري في الداخل والخارج، معتبراً أن المرحلة الحالية تشكل فرصة حقيقية للنهوض الاقتصادي، في ظل الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة وعودة سوريا تدريجياً إلى الساحة الدولية، وانفتاح الطريق أمام مختلف القطاعات الاقتصادية.
وبيّن ديروان أن القوانين الجديدة المتعلقة بالاستثمار والضرائب في حال تطبيقها بالشكل الصحيح، ستسهم في جذب الاستثمارات، ولا سيما الاستثمارات السورية، مؤكداً أن اتحاد غرف الصناعة بالتعاون مع غرف التجارة يعمل بشكل مستمر على تذليل العقبات أمام الصناعيين وتحسين بيئة العمل.
وأوضح أن ارتفاع تكاليف الطاقة لا يزال من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة الوطنية، إلا أن الصناعة السورية تحتفظ بميزات تنافسية مهمة، تتمثل بالحوافز الضريبية وتكلفة اليد العاملة المقبولة، إضافة إلى مهارة العامل السوري وإخلاصه.
وختم ديروان حديثه بالتأكيد على أن البيئة الاستثمارية الحالية مشجعة وقادرة على تحقيق النجاح، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الصناعة الوطنية، وتحقيق نمو اقتصادي واسع بمساهمة جميع الفعاليات الاقتصادية.
ويعد معرض موتكس خان الحرير، الذي انطلقت فعاليات دورته الجديدة أمس الأول، ويستمر لمدة خمسة أيام، من المعارض التخصصية في قطاع الألبسة والنسيج، ويهدف إلى دعم المنتج الوطني، وتعزيز حضور الصناعات السورية في الأسواق المحلية والخارجية من خلال جمع الصناعيين والمستثمرين والتجار ضمن منصة واحدة، تواكب مرحلة التعافي الاقتصادي والانفتاح التدريجي للاقتصاد السوري