دمشق-سانا
أكد عدد من الصناعيين أن إطلاق الاستراتيجية الجديدة لغرفة صناعة دمشق وريفها يشكّل محطة مفصلية لدعم الصناعة السورية خلال مرحلة التعافي الاقتصادي، ويعكس التطلعات نحو إعادة بناء القدرات الإنتاجية وتطوير بيئة العمل الصناعي، بما يسهم في زيادة الإنتاج وفتح آفاق جديدة أمام الصادرات.

وأوضح الصناعي في القطاع الكيميائي محمود المفتي، في تصريح لوكالة سانا، أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو التفكير بالمستقبل بعيداً عن المعوقات اليومية، مشيراً إلى أن الصناعة تمثل قاطرة النمو وبوابة إعادة بناء سوريا الحديثة.
وأضاف: إن الاستراتيجية تركز على مقومات النجاح واستعادة المكانة الإقليمية للصناعة السورية عبر تعزيز الإنتاج والتصدير والانفتاح على أسواق جديدة، مؤكداً أن الصناعة لا يمكن أن تزدهر من دون تصدير، وأن الجهود يجب أن تنصب على رفع التنافسية محلياً وإقليمياً ودولياً.

من جانبه، شدد الصناعي في القطاع الغذائي وليد حورية على أن الاستراتيجية تأتي في مرحلة حساسة بعد سنوات من الانحسار، مؤكداً أهمية التعاون مع الحكومة لضمان بيئة عادلة للصناعيين، ولفت إلى أن السوق السورية مفتوحة أمام منتجات دول الجوار، ما يستدعي حماية أكبر للصناعة الوطنية عبر قرارات سريعة تدعم الإنتاج والتصدير، خاصة في قطاع الأغذية الذي يحتاج إلى دعم تشريعي وتنظيمي.
أما الصناعي في القطاع الهندسي حسان دعبول، فأوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى وضع خطة واضحة حتى عام 2026 لتمكين الصناعة السورية وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والإقليمية، مؤكداً أن الصناعة الوطنية تمتلك إمكانيات كبيرة تحتاج إلى بيئة مناسبة وقرارات عملية لتعود إلى دورها الطبيعي في دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة البضائع المستوردة.
وأطلقت غرفة صناعة دمشق وريفها أمس استراتيجيتها الجديدة لعام 2026، في خطوة تعكس رؤية مستقبلية استعداداً لمواكبة تطورات القطاع الاقتصادي.