حمص-سانا
أجرت المدينة الصناعية في حسياء بحمص اليوم مزاداً علنياً للمرة الأولى لبيع المقاسم المُلغى تخصيصها في المناطق الهندسية، والنسيجية، والكيميائية والغذائية، وفقاً لدفتر الشروط الخاصة، وبمشاركة عدد من المستثمرين وذلك في إطار تعزيز الاستثمار الصناعي وتوفير فرص جديدة للمستثمرين.
ويشمل المزاد 11 مقسماً بمساحات متنوعة، حيث بلغت التأمينات الأولية للمشاركة فيه 50 مليون ليرة سورية، فيما حُدد ثمن الإضبارة بمبلغ 250 ألف ليرة سورية، وبدأ تقديم العروض اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني الجاري حتى موعد المزاد، وذلك في مقر الديوان العام بالمدينة الصناعية.
وأوضح رئيس شعبة الاكتتاب والتخصيص في المدينة الصناعية بحسياء خالد الغزي في تصريح لمراسلة سانا، أن المزاد يهدف إلى إدخال هذه المقاسم في العمل الإنتاجي بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن العملية تمت بكل شفافية وموضوعية، بما يعزز بيئة الاستثمار في المدينة وينعكس على التطور الإداري والتنظيمي، لافتاً إلى وجود خطط مستقبلية لطرح مقاسم جديدة عبر البيع المباشر أو المزاد العلني أو التشاركية بين القطاعين العام والخاص.
بدوره، بيّن رئيس شعبة التدقيق في المدينة الصناعية عبد الله جرجس في تصريح مماثل، أن جلسة المزاد شهدت حضوراً واسعاً من المستثمرين، حيث تم إرساء بعض المقاسم على المزايدين، فيما لم ترسُ أخرى بسبب عدم الوصول إلى الرقم السري، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً الإعلان عن مزايدة ثانية للمقاسم غير المرسوّة لإتاحة فرصة جديدة للراغبين.
من جانبه، أشار المستثمر في مجال صناعة البيتون إسماعيل الرج، إلى أنه شارك في المزاد على المقسم رقم 1621 ضمن الصناعات الكيميائية، مبيناً أن الأسعار كانت منطقية وأن العملية جرت بسلاسة وهدوء.
ويأتي المزاد الحالي في مدينة حسياء كخطوة إضافية لفتح المجال أمام استثمارات جديدة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، ولا سيما أن المنشآت العاملة في حسياء تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الإنتاج المحلي.
