دمشق-سانا
أكد خبراء الثروة الحيوانية في سوريا أن قطاع الدواجن بدأ مرحلة التعافي والنمو، مدفوعاً بالطلب المتزايد على منتجاته في السوق المحلية، وسط توقعات بسد حاجة السوق قريباً والتوجه نحو التصدير إلى الأسواق العربية والدولية.
وأشار الخبراء إلى أن القطاع يشهد فرصاً واعدة للاستثمار، وخاصة مع دخول شركات خارجية، ما يعزز مكانته الغذائية ويسهم في تحسين جودته وتوفير فرص عمل للكوادر الريفية، بعد سنوات من التحديات التي ألحقت أضراراً بالمنشآت وأدت إلى تراجعه.
ويرى ياسر حنطاية، من منتجي وتجار بيض المائدة، أن مشاركة الشركات الخارجية في استثمار قطاع الدواجن من شأنها أن تدفع نحو تنميته والنهوض بواقعه، وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية التي تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
من جهته، أكد محمد رضوان عابدين، رئيس لجنة الأدوية البيطرية في غرفة صناعة دمشق وريفها وصاحب شركة “سافكو للأدوية البيطرية”، أن قطاع الدواجن يوفر أرخص مصدر للبروتين الحيواني، ويقدم غذاءً سليماً للمواطنين عند توفير تغذية متوازنة للدواجن.
بدوره، أشار يامن سيد عيسى، صاحب شركة “اليمامة”، إلى أن القطاع يُعد إحدى ركائز الأمن الغذائي، ويمتلك مقومات تمكن المستثمرين من تطوير إمكانياته وزيادة إنتاجيته من اللحوم والبيض، في ظل توفر الظروف المناخية والصحية المناسبة، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على توفير بيئة استثمارية داعمة لهذا القطاع، بالتزامن مع بدء التعافي الاقتصادي ودخول شركات تبحث عن فرص في سوريا.
وأوضح الخبيران أن القطاع تعرض خلال السنوات الماضية لأضرار جسيمة، شملت تدمير منشآت، وصعوبات في تأمين التغذية والأدوية البيطرية والرعاية الصحية، مؤكدين ضرورة تمكين إنتاجيته محلياً، وتأمين الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وأعلاف، إلى جانب الدعم المالي للمربين في ظل التكاليف المرتفعة.
وتعمل الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات للحفاظ على الإنتاج المحلي لقطاع الدواجن وتحسين جودته، حيث أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة في الـ10 من آب الماضي قراراً بوقف استيراد مادة الفروج المجمد اعتباراً من الـ15 من آب، حماية لصناعة الدواجن المحلية والمستهلك من أضرار التخزين، وسبق ذلك قرار بمنع استيراد نحو 20 منتجاً زراعياً من الفواكه والخضراوات والبيض والفروج اعتباراً من مطلع آب، ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي وتمكين المنتجين المحليين من تسويق محاصيلهم.
