دمشق-سانا
أعلن مربو الدواجن في القطاع الخاص إشهار الجمعية السورية للدواجن خلال المؤتمر التأسيسي الذي أقامته الجمعية اليوم في فندق “غولدن مزة” بدمشق بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وحدد أعضاء مجلس الإدارة المنبثق عن المؤتمر التأسيسي المهام التي ستعمل عليها الجمعية في الفترة المقبلة وأهداف وطبيعة نشاطاتها في سوريا.
مهام الجمعية

وتعمل الجمعية على تفعيل العلاقات والتنسيق مع جميع الأشخاص والجهات المرتبطة بالدواجن، وتمثيل هذا القطاع أمام الجهات الحكومية المختصة وتقديم صورة دقيقة وموحدة عن واقعه وتحدياته، ونقل هموم الفاعلين فيه ومطالبهم إلى صناع القرار، والمساهمة في وضع حلول واقعية للصعوبات التي تواجه صناعة الدواجن بكل مكوناتها، من تربية وإنتاج وتسويق وتصدير.
ومن نشاطاتها إنشاء قاعدة بيانات شاملة توثق حجم السوق، ونسب الإنتاج والاستهلاك، والمعلومات المتعلقة بالعرض والطلب، وبحث آليات التصدير والتسهيلات الممكنة في حال وجود فائض إنتاج، بما يضمن الاستفادة المثلى من الموارد، وإعداد دراسات تحليلية تساعد في رسم السياسات التنموية للقطاع واتخاذ القرارات المناسبة.
عضوية الجمعية
وتشترط الجمعية أن يكون أعضاؤها ممثلين لمختلف قطاعات سلسلة القيمة في صناعة الدواجن، بما يشمل (منتجي الدواجن “فروج وبيض”، ومصانع الأعلاف والمراكز البيطرية وشركات الأدوية البيطرية، والمسالخ والمنشآت الصناعية المرتبطة بالقطاع)، مع مراعاة التوزيع الجغرافي العادل للأعضاء لضمان شمولية التمثيل وتحقيق التوازن في نقل الواقع والرؤى من مختلف المحافظات السورية.
الحكومة تدعم قطاع الدواجن

معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية أيهم عبد القادر أكد أن تأسيس جمعية الدواجن التي تم ترخيصها من قبل الوزارة يتفق مع رؤية الحكومة في تشجيع وتعزيز نمو القطاع الخاص، ويعد مهماً لتنسيق العمل بين الوزارة والمهتمين والمستثمرين في الدواجن، في ظل الصعوبات التي تواجه واقع تربية الدواجن بمختلف أشكالها، والدمار الذي طال منشآتها ومزارعها، والعشوائية في قرارات الاستيراد والتصدير التي كانت في السنوات السابقة.
ولفت عبد القادر إلى الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتقديم الدعم المطلوب والتسهيلات للقطاع الخاص للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مبيناً أن نجاح هذا القطاع في الوصول إلى تحقيق معدلات إنتاج مرتفعة في تربية الدواجن وكفاءة منتجات وفتح أسواق تصدير خارجية تعدّ نجاحاً للمجتمع والحكومة.
دعوة للمشاركة
رئيس الجمعية السورية للدواجن معد البدوي أوضح أن هذه الجمعية تأسست لتكون صوت المربين والمنتجين وركيزة أساسية في دعم قطاع الدواجن وتعزيز دوره في تحقيق الأمن الغذائي، وتطوير أساليب الإنتاج بما يواكب متطلبات العصر، استناداً إلى معلومات مبنية على أسس علمية صحيحة لتكون رديف للحكومة في صناعة أي قرار.
ودعا البدوي جميع المربين والمهتمين للمشاركة في عمل الجمعية والمساهمة الفعالة في النهوض بواقع الدواجن وتحسين جودة إنتاجه.
تطبيق “سراج”
وتخلل المؤتمر إطلاق تطبيق “سراج” الإلكتروني الخاص بقطاع الدواجن وهو تابع للمؤسسة العامة للدواجن، وقدم مصمما التطبيق بلال حميداني ومالك السلوم عرضاً عما يتضمنه التطبيق من أدوات وميزات ووظائف، حيث يعدّ صلة وصل بين المربين والجهات الحكومية والفاعلين في القطاع.

ويتيح التطبيق تأمين حزمة متكاملة من البيانات الدقيقة حول كل ما يتعلق بهذا القطاع لجهة المشاريع التي يتم العمل عليها، وعدد منشآت ومزارع الدواجن في المحافظات، وأنواع الدجاج في كل منشأة، ونسبة الأعلاف المقدمة للدواجن ومصادر الطاقة، والحالة الفنية للمنشآت والمزارع، وبرامج التطعيم التي ينفذها المربون، وإرسال التنبيهات والإبلاغات عن الأوبئة والأمراض التي من الممكن أن تصيب الدواجن.
أداة فعالة للتخطيط ورسم السياسات
وفي تصريح لمراسلة سانا بين معاون وزير الزراعة أيهم عبد القادر أن الجمعية وتطبيق “سراج” يعدان أداة فعالة تساعد على التخطيط ورسم السياسات من خلال البيانات الدقيقة عن واقع الدواجن، وتنظيم احتياجات السوق والمساعدة على التسويق.
بينما أوضح مدير المؤسسة العامة للدواجن فاضل حاج هاشم أن الفترة التجريبية لتطبيق “سراج” ستكون نحو شهر وفي محافظة إدلب، ومن خلالها تتم معرفة نقاط الضعف والقوة، مع استكمال المعلومات اللازمة، ومن ثم الانطلاق الى جميع الجغرافيا السورية.
وبيّن حاج هاشم أن من يمتلك المعلومة يمتلك القرار الصحيح، وهذا ما تجلى في إشهار الجمعية والإعلان عن التطبيق، حيث تعكس جهوداً مبذولة في تنظيم عمل صناعة الدواجن واتخاذ قرارات تسهم في رفع مستوى المنتج، وفتح آفاق لتصديره إلى دول الجوار.
ويُعد قطاع الدواجن إحدى الركائز الأساسية في الأمن الغذائي، ويسهم في تمكين الإنتاج المحلي ورفع مستوى الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل في مختلف التخصصات والقطاعات المرتبطة به.




