دمشق-سانا
رغم نعومة أظافرهم وصغر سنهم، شارك أطفال في احتفالية النصر بالمركز الثقافي في العدوي، بحضور عدد من الأهالي والمهتمين.
الاحتفالية التي نظمتها روضتا “الكون” و”نجوم الغد” اليوم، شارك فيها 50 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 4 و5 سنوات، لتعزيز شخصيتهم وبناء إحساسهم العالي بالانتماء الوطني في ذكرى التحرير.

بدأت الاحتفالية بعروض لفرقة “نور الشام للعراضة الشامية والمولوية”، ثم قدم الأطفال عروضاً فنيةً من خلال رقصات مع أغان وطنية مفعمة بالفرح والانتماء، لتعود الفرقة وتختتم الاحتفالية بعراضة شامية ومولوية وسط تفاعل الأطفال على خشبة المسرح.
أهمية مشاركة الأطفال في تعزيز الوعي الوطني
مديرة روضة “الكون” عبير صاصيلا، رأت في تصريح لمراسلة سانا أن مشاركة الأطفال تمثل خطوة أساسية في بناء شخصيتهم وتعزيز إحساسهم الوطني، ونوهت بالتفاعل والحماس الذي أبداه الأطفال، وطول فترة التحضير والبروفات المكثفة.
بدورها، أشارت دعاء المبيض، إدارية في روضة “نجوم الغد”، إلى أن التحضيرات المكثفة ساعدت الأطفال على تقديم عروض طفولية تعكس فرحتهم وانتماءهم الوطني، مؤكدة أن تفاعلهم يبرز وعياً وطنياً يتماشى مع فرحة الأُسر بالانتصار الوطني للثورة السورية والتحرير.
آراء الأهالي حول مشاركة أبنائهم
عبّر عدد من أهالي كل من الأطفال ماسة الخضري، وريتال غنام، والليث زريع، وعمر الفاخوري، وزيد الحسين، وحلا المحمود، وتاج الخولي، ودهب خلوف، وروفان الزيات، عن فخرهم وسعادتهم بمشاركة أبنائهم في الفعالية، وأكدوا أهمية هذه المشاركات في نقل الوعي الوطني حول قيمة التحرير والانتصار في الثورة السورية، مشيرين إلى أن التجربة على المسرح ترسخ حب الوطن والانتماء عند الصغار في سن مبكرة.
وتندرج هذه الفعاليات في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه وزارة الثقافة لترسيخ قيم الوعي الوطني في المجتمع السوري، وتعزيز دور الأطفال والشباب ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة البناء الوطني. كما تهدف إلى غرس روح الأمل والانتصار في نفوس الجيل الجديد، وتجسيد معاني الانتماء والهوية، بما يسهم في إعداد قاعدة مجتمعية متماسكة قادرة على مواجهة التحديات وصون التراث الثقافي والإنساني.