دمشق-سانا
استضاف المركز الثقافي العربي في العدوي بدمشق فعالية “حبّ ووعي – بإرادتهم نحتفل”، بهدف نشر الوعي المجتمعي في التعامل مع ذوي الإعاقة، ودمجهم في الحياة الثقافية والاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.
قصص نجاح ذوي الإعاقة
وتضمنت الفعالية التي نظمتها مؤسسة فسيلة لدعم ذوي الإعاقة، عروضاً فنية وثقافية تعرّف الناس بطريقة دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وتحويلهم لمنتجين.

وعرضت الفعالية أيضاً قصص نجاح ملهمة منها للطفلة الكفيفة شام الخضر، إضافة إلى نشاطات تفاعلية، كما تحدثت هدى البواب عن تجربة دمج طفلها من متلازمة داون في نشاط رياضي، معتبرةً أن الدمج يعزز الثقة ويكسر الحواجز، ودعا رضوان البوجي، وهو شقيق مصاب بضمور عقلي، إلى زيادة الدعم وتوسيع الجمعيات المعنية بخدمة ذوي الإعاقة.
رسالة إنسانية لتعزيز الوعي والدمج
رئيسة مجلس أمناء مؤسسة فسيلة، قمر رمضان أكدت أن الفعالية تتجاوز الاحتفال الفني لتكون رسالة إنسانية تؤكد ضرورة دعم ذوي الإعاقة وإشراكهم في الأنشطة المختلفة، وتفعيل دور الأهل في تمكين أبنائهم.
وأوضحت أن الحرب تركت آثاراً نفسية عميقة على الأطفال من الفئة الهشة، ما يجعل عملية التأقلم أصعب لديهم، مؤكدةً أهمية التعاون بين المؤسسات لتوفير فرص عادلة لهذه الشريحة.
الدعم النفسي أساس التمكين

الاستشاري النفسي العصبي حكم دياب شدد على أهمية الدعم النفسي في تعزيز ثقة الأطفال ذوي الإعاقة بأنفسهم وتنمية مهاراتهم، وبيّن أن مقدم الرعاية يجب أن يمتلك توازناً نفسياً وقدرة على التعامل مع الضغوط، إلى جانب التأهيل العلمي والخبرة العملية.
وزارة الثقافة: دعم مستمر لذوي الإعاقة
مسؤولة الأنشطة في المركز الثقافي ديالا موسى شاويش أشارت إلى أن الوزارة تولي اهتماماً مستمراً بذوي الإعاقة، لافتةً إلى التعاون مع الجمعيات لإتاحة مساحة لهم ولعائلاتهم للتعبير عن قدراتهم ومواهبهم.
يذكر أن مؤسسة فسيلة تأسست منذ خمسة أشهر، وتضم أكثر من 300 متطوع، وتقدم خدمات نفسية واجتماعية مجانية، مع تركيز خاص على دعم أسر الأطفال ذوي الإعاقة.




