دمشق-سانا
احتضن غاليري “آرت هاوس” بدمشق مساء اليوم، معرضاً بعنوان “تجليات الحرف”، بمشاركة سبعة فنانين تشكيليين، قدّموا 22 لوحة بأحجام وأساليب متنوعة تحتفي بالجمالية البصرية والطاقات التعبيرية للحرف العربي.

المعرض الذي شهد حضوراً واسعاً من المهتمين يمثل بانوراما غنية لتجارب حروفية معاصرة، التقت جميعها عند المشترك الفني للحرف بوصفه فناً بصرياً قائماً بذاته، ورافداً مهماً للحركة التشكيلية المعاصرة في سوريا.
وقد تنوعت التجارب المعروضة بين التجريد، والتشكيل الحر، والبحث في الجذور التاريخية للحرف، والروحانية اللونية.
إضاءة على تجربة الراحل نذير نصر الله
خصّ المعرض الفنان الراحل نذير نصر الله بثلاث لوحات كبيرة، تميزت بأسلوب غرافيكي خاص وتناغم لوني فريد، ليترك أثراً واضحاً في الحروفية السورية.
محمد غنوم.. هندسة الحرف وفضاؤه الموسيقي
شارك الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنّوم بعملين حديثين، أحدهما اعتمد على بنية هندسية تؤكد علاقة الحرف بالعمارة والفنون البصرية، فيما قدّم في الثاني قراءة حرة تطلق الحرف في فضاء موسيقي.
وأوضح غنوم لمراسل سانا أن “الحرف العربي فن بصري أصيل منح الفنون العالمية غنى كبيراً”، مشيراً إلى أن وجود أعمال الراحل نصر الله كان أحد دوافع مشاركته.
أحمد إلياس.. استلهام الأبجديات القديمة

حضر الفنان أحمد إلياس بثلاثة أعمال بتقنية الأكريليك على قماش، استلهم فيها الجذور القديمة التي أثرت في تطور الحرف العربي، مثل الأبجدية المسندية والحميرية والنبطية، بهدف استعادة هذه الجذور عبر تكوينات تشكيلية معاصرة في مسيرته الممتدة لأكثر من أربعين عاماً.
تجارب فنية متنوعة
أحمد كمال (خطاط): قدّم خمسة أعمال بالأكريليك، وعملين بالكولاج ركز فيها على الحرف كعنصر بصري مستقل، حيث تناول أحد أعماله فكرة الانتقال من “العتمة إلى النور” معتمداً على الحركة اللونية والإيقاع.

خلدون أحمد (من حلب): شارك بثلاث لوحات كبيرة اعتمد فيها على تكوينات حروفية واضحة ضمن مساحات لونية واسعة، مؤكداً أن الحرف العربي جزء من هويتنا الثقافية والإنسانية.
ريم قبطان: عرضت أربعة أعمال زيتية جمعت فيها بين الحرف والرسم، ضمن أجواء روحانية ولونية رصينة.
محيي الدين ملك: شارك بعملين تجريديين بتقنية الأكريليك، قدم فيهما الحرف كمفردة تشكيلية مرنة تتحرك بحرية.
يستمر معرض “تجليات الحرف” في غاليري آرت هاوس بدمشق حتى نهاية الشهر الجاري.





