دمشق-سانا
زار وفد من اتحاد الكتاب العرب الشاعر القدير مصطفى عكرمة في منزله بدمشق، وذلك في إطار حرص الاتحاد على تكريم الأدباء وإعادة حقوقهم الأدبية والمهنية، ولاسيما الذين خدموا الحركة الثقافية في سوريا والعالم العربي.
إعادة عضوية الاتحاد للشاعر عكرمة
وتأتي الزيارة بمناسبة إعادة عضوية الاتحاد إلى الشاعر مصطفى عكرمة، الذي يعدّ من أبرز أعلام الشعر التربوي والإسلامي، وذلك بعد أن تم فصله من الاتحاد زمن النظام البائد عام 2013.
وسلّم رئيس الاتحاد أحمد جاسم الحسين، بطاقة العضوية الجديدة للشاعر عكرمة الذي تجاوز الثمانين من عمره، ما يتيح له الاستفادة من الحقوق المرتبطة بعضوية الاتحاد.
حضور رسمي وتقدير لمسيرة حافلة
وضم الوفد أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الأدباء شواخ الحفيان، ومحمود العساف، ومحمد سعيد العتيق، الذين عبّروا عن تقديرهم لمسيرة الشاعر التي امتدت لعقود من العطاء في مجالات متعددة من الشعر.
مسيرة شاعر تربوي متميز
يُذكر أن الشاعر مصطفى عكرمة من مواليد عام 1943 في قرية بابنّا بمنطقة الحفّة في محافظة اللاذقية، وبرز اسمه في ثمانينات القرن الماضي من خلال مساهماته في برنامج الأطفال الشهير افتح يا سمسم، حيث كتب قصائد تربوية لحنها الراحلان سمير حلمي وحسين نازك، وصدرت لاحقاً في كتاب بعنوان أجمل ما غنى الأطفال عن دار الفكر عام 1987.
أصدر الشاعر العديد من الدواوين، كان أولها فتى الإسلام عام 1979، فيما نشرت مكتبة العبيكان في السعودية أعماله الكاملة تحت عنوان معارج عام 2004.
ورغم غزارة إنتاجه الأدبي، لم يصدر له اتحاد الكتاب في عهد النظام البائد سوى ديوانين هما أنا وأبي عام 1996 ووطني وطفلي عام 2006.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود اتحاد الكتاب لتعزيز مكانة الكتّاب السوريين، ورفع الظلم الذي قد يكون لحق ببعضهم زمن النظام البائد، تأكيداً على الدور الوطني والثقافي الذي يجب أن ينهض به الاتحاد في دعم رموز الثقافة والإبداع.