دمشق -سانا
شهدت صالة الدراما في دار الأوبرا مساء اليوم حفلاً موسيقياً على آلة البيانو، بأنامل العازفَين الأوكرانية مارينا بوهايتشوك والسوري طارق داوود، اللذين قدما قطعاً موسيقية مشهورة عالمياً، بتفاعل جماهيري كبير من الحضور الذي جاء متعطشاً لسماع أجمل الألحان.
من فيفالدي إلى دفورجاك وبرامز
بدأ العازفان الحفل بتقديم لحن الفصول الأربعة لفيفالدي بشكل استثنائي كمفاجأة للحضور، وهي المعزوفة الأشهر والأقرب إلى القلوب، ثم تبتعها ألحان أخرى لفيفالدي بالكونشرتو رقم 4 في فا، ثم انتقل العازفان بمسامع الجمهور إلى رقصات سلافية لانطونين دفورجاك، ترافقها الرقصات الهنغارية الشهيرة لـ يوهانس برامز.
حوار بين عازفي بيانو
وفي تصريح لمراسلة سانا أعربت العازفة بوهايتشوك عن رغبتها بنقل ثقافة الموسيقا للشعب السوري بطريقة مبسطة، مشيرة أن الهدف من حفل اليوم إدخال البهجة إلى قلب الحاضرين من خلال تفاعلهم وانسجامهم مع المقطوعات المقدمة.

كما أوضحت بوهايتشوك أن هذه الطريقة في العزف التي تجمع عازفين اثنين هي عبارة عن حوار بين عازفَي بيانو يتحدان وينسجمان، فيبدوان كأنهما كيان واحد يقوم بإيصال الرسالة المرجوة من العزف إلى الجميع.
أما العازف داوود فأوضح في تصريح مماثل أن المعزوفات المقدمة اليوم هي مزيج بين رقصات جُمعت من أنحاء العالم، حيث تم اختيار هذا النوع من المعزوفات بهدف ترغيب الشعب السوري بالموسيقا الكلاسكية، معبراً عن سعادته بالإقبال الواسع على حضور الحفل.
ورأى داوود أن الموسيقا التي عزفت اليوم هي ترجمة لعواطف الإنسان وتعكس مشاعر الشعب السوري بالفرح والاحتفال والسعادة، واعتبر أن هذه المقطوعات ليست صعبة أو معقدة لذلك من السهل على كل من يسمعها التفاعل مع أنغامها حتى لو لم يكن على دراية بمفاهيم الموسيقا.
وجاءت أمسية اليوم ضمن برنامج دار أوبرا دمشق في الاحتفاء بالموسيقا العالمية وبقدرات الموسيقيين السوريين على التفاعل معها وتقديمها بأبهى صورة.