إدلب-سانا
شهدت مدينة إدلب انطلاق مهرجان “العالم بعيون الأطفال”، في أول حدث ثقافي وتربوي من نوعه منذ تحرير المدينة، احتفاءً بالحياة بعد سنوات من التهجير والقصف والمعاناة، المهرجان الذي تنظمه مديرية الثقافة في المركز الثقافي يستمر ثلاثة أيام، ويهدف إلى منح الأطفال مساحة للتعبير عن أحلامهم ومواهبهم، وسط حضور واسع من الأهالي.
فرح من صنع الأطفال
تضمّن المهرجان عروضاً مسرحية قدمتها فرقة “فرح”، وورشات رسم، ومسابقات ثقافية، وفقرات شعرية، وألعاباً ترفيهية، ومكتبة للقراءة، جميعها من إعداد وتنفيذ الأطفال أنفسهم.

الطفلة لجين (12 عاماً) شاركت برسم علم فلسطين إلى جانب علم سوريا، وقالت لـ سانا: “أنا أحب أطفال فلسطين وأريد أن أقول لهم إننا معهم”، مضيفة: إن المهرجان جعل قلبها “يطير فرحاً”.
مسرح يعلّم ويبهج

محمد سيد عيسى، أحد أعضاء فرقة “فرح”، تحدث عن مشاركته في المسرحية التعليمية “الطبيب والمجنون”، قائلاً: “مثّلت دور طبيب يشرح للأطفال كيف يعتنون بصحتهم بطريقة ممتعة، وغنّينا معاً، والجميع كان سعيداً”، المسرحية هدفت إلى تقديم معلومات صحية للأطفال بأسلوب ترفيهي وتفاعلي.
المهرجان شكّل نافذة جديدة تطل منها إدلب على العالم، برسالة مفادها أن المدينة عادت للحياة، بألوان الطفولة وابتساماتها، وأن أطفالها يستحقون الفرح والأمل والمستقبل.




