الكويت-سانا
تتواصل فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل في الكويت، الذي انطلق في ال 1 من أيلول، ويستمر لغاية ال 10 منه، بعد توقف دام نحو خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار لمسرح الطفل العربي وإغناء ثقافته بوصفه حاجة أساسية لتنمية وعي الأجيال الناشئة.

وعلى خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، قدّمت فرقة ماريونيت السورية عرض القبطان والفئران، وهو العمل الوحيد للعرائس في المهرجان، حيث اختارت المخرجة هنادة الصباغ توظيف فن الدمى والخيوط في صياغة قصة تربوية تعكس قضايا الفضول والمعرفة لدى الأطفال.
العرض يروي حكاية بحّار متقاعد يعيش في قبو منزله بين مقتنياته البحرية، يشارك حفيدته ليزا ومجموعة من الفئران مغامراته، كاشفاً لهم من خلال صندوق الحكايات أن الفضول نوعان: إيجابي يقود إلى المعرفة وينمي الخيال، وسلبي يتحول إلى تدخل في شؤون الآخرين.
الصباغ أوضحت في تصريح لـ سانا أن المسرح العربي للطفل بحاجة إلى دعم مستمر، مشيرة إلى أن غياب المهرجان لسنوات أكد ضرورة تعزيزه كمساحة للتبادل الثقافي.

وأضافت: حاولنا أن نقدم عرضاً حيوياً تتكامل فيه حركة الدمى مع المؤثرات الصوتية والديكور الذي يحاكي قبو القبطان، لنفتح أمام الأطفال نافذة على الخيال والمعرفة.
شارك في العرض هنادة الصباغ (تأليف وإخراج وتصميم سينوغرافي)، سامر الفقير (إخراج موسيقي ودراماتورج)، رندا الشماس (مخرج مساعد)، إلى جانب الممثلين إيهاب شيشكلي، أحمد العبد، محمد إبراهيم، جوري قطان، ندى الصوّاف، وقصي سليمان، بينما تولى تصميم الإضاءة محمد يونس قطان.
ويشهد المهرجان مشاركة سبعة عروض مسرحية من الكويت ولبنان والعراق وتونس والإمارات إضافة إلى سوريا، فضلاً عن عرض كويتي موازٍ خارج المنافسة، وذلك برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ضمن مساع لتعزيز حضور المسرح في بناء ثقافة الطفل العربي وترسيخ الهوية العربية بوجدان الأجيال الجديدة.


