دمشق-سانا
في إحدى زوايا معرض دمشق الدولي أطلق الزوجان القادمان من حلب غنوة غيّاص حوري وعبد الرحمن عاشور مبادرة بعنوان “تفاصيل حكاية حلبية”، بهدف إعادة تقديم التراث السوري بشكل عام والحلبي بشكل خاص بأسلوب يجمع بين الأصالة والابتكار.
منتجات تحمل هوية سوريا
وأوضحت غنوة أن فكرة المبادرة تقوم على عصرنة القطع التراثية وتحويلها إلى منتجات ذات تصميم أنيق يواكب العصر، وأكدت أن الهدف الأساسي من المبادرة ثقافي أكثر من كونه تجارياً، حيث يعرضان الصابون الحلبي بتغليف عصري يلقى قبولاً لدى مختلف الأذواق، ومن بينها قطع يعود عمرها إلى 150عاماً، إلى جانب لوحات تراثية بفن الكريغامي الياباني بعد تعريبه ليجسّد الخط العربي والمعالم الأثرية، إضافة إلى تصاميم للهوية البصرية الجديدة، ومنحوتات بالحجر العربي، وعلب وأكياس قماشية مستوحاة من نقوش السجاد الحلبي، ولوحات فسيفسائية ورقية بتقنية فنية مبتكرة.
فكر أخضر ورؤية معاصرة
بدوره، بيّن عبد الرحمن عاشور أن المبادرة تهدف إلى تقديم التراث بصيغة عصرية تلبي الحاجات الجمالية والوظيفية للأجيال الجديدة، قائلاً: “لا نعرض القطع كما هي في عام 2025، بل نصوغها بفكر أخضر يوازن بين التراث والاستدامة والابتكار”.
وأشار إلى أن المنتجات لاقت قبولاً واسعاً في الخليج وأوروبا، وخاصة لدى الشريحة الشبابية، ما شجّع على تطوير الرؤية باتجاه منتجات أكثر تنوعاً، وبيّن أن الفسيفساء الورقية هي أحد أبرز محاور المبادرة، ولفت إلى أنها تقنية تعلمها في إيطاليا قبل عام 2009 وتم تطويرها لتجسيد التراث السوري بشكل مبدع.
خطط للتوسع وروح الفريق
وكشف عاشور عن خطط لتوسيع نطاق العمل من خلال تشكيل فريق إبداعي في دمشق وحلب وباقي المحافظات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهد جماعي لتحقيق قفزات نوعية في صياغة منتجات سورية تراثية بروح حديثة، فروح الفريق تغلب على روح الفرد، وهذا ما نحتاجه اليوم في سوريتنا الجديدة.








