دمشق-سانا
قدمت ورشة “قلوب رحيمة” للأطفال المشاركين في ثقافي أبو رمانة، نماذج أدبية وفنية تدعو للرأفة والعطف في التعامل مع المجتمع المحيط وكائناته.
إعادة أطفالنا إلى قيمنا الأصيلة

أوضحت الكاتبة المتخصصة بالأطفال والمشرفة على الورشة نوار الشاطر في تصريح لـ سانا، أن هذه الورشة تقام بشكل دوري، حيث يتم سرد قصة مبسطة أقرب لعقل الطفل تدور حول الرفق بالحيوانات، ثم يليها التطبيق العملي لمعاينة مدى تأثره بالقصة، حيث قامت بقراءة قصة “كأنك قط” للكاتب الفرنسي ستيفان جارنييه.
وأشارت الشاطر إلى أن الورشة تعطي مساحة للإنسانية والرحمة في قلوب الأطفال، من خلال تعليم الطفل كيفية التعامل في المواقف التي يصادف فيها حيواناً جريحاً، حيث أكدت الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يتعاطف مع الحيوان يكون بعيداً عن سلوك العداء مع أقرانه.
الفن حاضر ومحفز للأطفال

الفنانة التشكيلية حنان محمد، المتطوعة في مجال تعليم الأطفال وتطوير مهاراتهم الفنية، أوضحت أنها طلبت من الأطفال عمل رسومات لحيوانات مختلفة كالعصفور والقطة والأرنب، حيث قامت بتحضير مجسمات لحيوانات ثم يقوم الأطفال برسمها وتلوينها، ما يبعث شعور السعادة والفرح، ويعزز ثقافة الوعي لضرورة الرفق بهذه الحيوانات لديهم.
الإنسان مفطور على التعاطف والرفق

العضو في فرق مساعدة وإنقاذ الحيوانات وعد قمر تحدثت بدورها عن عمل الفريق، والمكوّن من مجموعة شبان وشابات ينتشرون في مناطق من محافظتي دمشق وريفها، للعمل في مجال إنقاذ الحيوانات المصابة في الطرقات، مؤكدة أهمية هذه الورشة لكونها موجهة للأطفال، وهو الأهم بالدرجة الأولى لأنهم أساس المجتمع ويجب زرع هذه القيمة الأخلاقية لديهم، ومواجهة الأفكار التي تجعل هذا التعاطف يضمر عندهم حتى يتلاشى.
أما ذوو الأطفال المشاركين فقد رحبوا بقيام هذه الورشة، حيث أكدت الأستاذة في جامعة دمشق جهينة غدير ضرورة تكثيف الأنشطة التي من شأنها ربط الأطفال مع بعضهم، والتعرف على بيئات اجتماعية جديدة، وتنمية الحس المجتمعي، وتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الكائنات الحية.
يُذكر أن ورشة “قلوب رحيمة” قامت بجهود متطوعات، وهي نشاط مستمر مخصص للأطفال يغطي مختلف الجوانب السلوكية.

