الشريط الإخباري

المسمار الأخير.. عرض مسرحي على خشبة قومي اللاذقية

اللاذقية-سانا

يستحضر العمل المسرحي “المسمار الأخير” الذي يعرض على خشبة المسرح القومي باللاذقية حاليا حوادث تاريخية بصورة درامية منتقدا خيانة الأوطان كخطيئة كبرى استغلها الأعداء لتنفيذ وتمرير مخططاتهم.

العرض الذي تم إسقاط فكرته على ما تعرضت له سورية من الحرب الإرهابية تقدمه فرقة المسرح القومي باللاذقية حيث رأت مؤلفته كلاديس مطر في تصريح لمراسلة سانا إن العرض حمل وجهين.. معاصر وتاريخي اختار الخيانة كأحد الجوانب الكبيرة للحرب على سورية.. وتمت معالجته من خلال إيصال فكرة أن “الأوطان لا تباع ولا تشترى.. والخائن هو خاسر لنفسه ولوطنه” مؤكدة أن الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص يجب أن يؤرخ ليكون الشاهد على التاريخ وأزماته ومعالجتها بطرق درامية وفكرية.

وقالت مطر “نحتاج اليوم إلى مقاربات وأعمال مسرحية أكثر تحكي وتؤرخ لما تعرض له بلدنا وتفرغ الذاكرة المؤلمة للحرب عبر أعمال فنية قادرة على عرض الجوانب المختلفة لها وتفكيكها وقراءتها بطريقة فنية وجادة”.

لؤي شانا مخرج ومعد العمل بين أن العمل المسرحي اختار ثلاث شخصيات من التاريخ وسمت بالغدر والخيانة وإسقاط على ما تعرضت له سورية زمن الحرب كتأكيد أننا نرفض هذا الفعل وان من خان بلده وشعبه مصيره إلى زوال وأن التاريخ سيذكره بعار خيانته.

شانا الذي أهدى العمل إلى أبطال الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وأرواح الشهداء لفت إلى أهمية المسرح في تسليط الضوء على القضايا الوطنية والجوهرية وإبرازها في ظل ما نتعرض له منوها بالنشاط المسرحي في سورية واللاذقية خاصة وما يضمه من طاقات وكوادر مهمة ومواهب ملفتة تحتاج الى دعم أكبر.

الممثل نبيل مريش اعتبر أن العمل يحمل دعوة لكل من أخطأ بحق بلده بأن يتعظ ويعود عن خطئه “فالوطن هو ما يجمعنا وبالمحبة والصدق فقط نعيد بناءه” فيما أوضح الممثل وديع ضاهر أنه من خلال الحياة الموجودة على خشبة المسرح يمكن أن نوصل الأحداث التي تعرضنا لها خلال الحرب الإرهابية وما جرته من ويلات وتبعات.

العمل الذي يستمر عرضه على مدى أسبوعين هو من تمثيل وديع ضاهر ونبيل مريش وفايز صبوح وغياث سليمة ومحمد ابو طه ومصطفى الجانودي وعصام تفاحة وقاسم عبد الحق واليسار صقور ولمى غريب ومنال الشيخ وغفار منلا ويوسف حيدر وحمزة يونس.

فاطمة ناصر