الشريط الإخباري

انتعاش أسواق بيع الماشية في الحسكة

الحسكة-سانا

تشهد أسواق بيع الماشية في محافظة الحسكة انتعاشا ملحوظا منذ بداية العام الحالي نتيجة توافر المراعي الطبيعية الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها وتحسن الوضع المالي والاقتصادي للمربين الذين عادوا إلى تربية قطعان ماشيتهم وزيادة أعدادها بعد ركود وتراجع على مدى الأعوام الماضية كبدهم خسائر كبيرة.

وخلال جولة مراسل نشرة سانا الاقتصادية في سوق الماكف لبيع المواشي في الحسكة أكد تجار المواشي ارتفاع أسعار الماشية بشكل كبير نتيجة الإقبال على الشراء من قبل الأهالي والمربين حيث يتراوح سعر الخاروف حاليا بين 50 و75  ألف ليرة سورية والنعجة بين 75 و100  ألف ومثل هذا السعر للكبش أما النعجة مع وليدها فسعرها يتجاوز 120 ألف ليرة فيما يتراوح سعر الماعز بين 35 ألفا و60  ألفا والأبقار الحلوب بحدود مليون ونصف مليون ليرة والعجول بأسعار تتراوح بين 500 و 700 ألف ليرة.

ويوضح خلف العبود تاجر ماشية أن قرب موسم حصاد وتسويق القمح والشعير خلال الشهر القادم وتوفر السيولة المالية لدى الفلاحين ستزيد من الطلب على شراء المواشي كون أغلب الفلاحين يربون عددا من قطعان الأغنام والماعز وحتى الأبقار ضمن أراضيهم الزراعية ويعتمدون عليها في توفير دخل مالي إضافي من بيع منتجاتها طيلة أيام العام وهذا سوف ينعش حركة السوق ويرفع أسعار الماشية.

ويوضح أحمد البوا تاجر ماشية  أسباب تحسن واقع حركة البيع والشراء وازدهار واقع تربية المواشي منها تخفيف الأعباء المالية على المربين نتيجة توفر المادة الغذائية المجانية من مراع طبيعية ومساحات زراعية خضراء منتشرة في عموم أرجاء المحافظة إضافة إلى موسم الولادات الجيدة للقطعان خلال فصل الشتاء.

وأشار المربي فاضل العبد الله من تل براك إلى أن قطاع تربية المواشي عاود انتعاشه خلال العام الحالي بعد عدة سنوات تراجعت فيها أعداد القطعان وتكبد فيها المربون من أصحاب الحيازات الكبيرة خسائر مالية كبيرة نتيجة انخفاض أسعارها آنذاك وغلاء المواد العلفية فباع بعضهم قسما من قطيعه لتوفير مستلزمات استمرارية تربية القسم المتبقي لديه.

ويقول رشاد مرعي مربي ماشية من ريف القامشلي أن هذا العمل يعد رديفا للعمل الزراعي ويؤمن دخلا مقبولا للفلاحين ولاسيما تربية الأغنام والماعز وهناك عودة للاهتمام بهذا القطاع نتيجة زيادة أسعار المواشي وانخفاض تكاليف التربية وتوفر المراعي الطبيعية وزيادة الولادات وتراجع الأمراض.

وأوضح المهندس رجب سلامة معاون مدير الزراعة أن قطاع الثروة الحيوانية من القطاعات التي تضررت خلال سنوات الحرب على الإرهاب وتراجعت أعدادها لعدة أسباب منها حركة تهريبها المنظمة باتجاه الدول المجاورة أثناء تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة وبعد عودة الأمن والأمان إلى ربوع المحافظة بفضل بطولات جيشنا الباسل ولاسيما في الأرياف عاودت تحسنها من جديد نتيجة توفير احتياجاتها من مقنن علفي وأدوية بيطرية وغيرها.

ويشير المهندس رجب إلى أن العام الحالي كان مميزا لقطاعي الزراعة وتربية الثروة الحيوانية اللذين يشكلان عماد اقتصاد المحافظة نتيجة الخيرات التي جادت بها السماء وتوفر المراعي الطبيعية ونمو النباتات والأزهار البرية التي تساعد في توفير مصدر غذائي مجاني للثروة وتعزز نموها ومقاومتها للأمراض الحيوانية وتخفف من الأعباء المالية على المربين الأمر الذي سيزيد من أعدادها ويعوض النقص الذي حصل خلال السنوات الماضية.

فيما يؤكد الدكتور يحيى داوود رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة الحسكة سلامة قطعان الماشية من الأمراض الموسمية وأن الأوضاع جيدة مقارنة بالموسم السابق نتيجة تحسن النظام الغذائي للحيوان من خلال الاعتماد على تنوع الغذاء في المراعي الطبيعية إضافة لتنفيذ حملات التحصين لقطعان الأغنام والماعز والأبقار المقررة من قبل وزارة الزراعة.

نزار حسن

نشرة سانا الاقتصادية

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency