الشريط الإخباري

توفر المراعي واللقاحات البيطرية يعيد التوازن لقطاع الثروة الحيوانية في الحسكة

الحسكة-سانا

يشهد قطاع تربية الثروة الحيوانية في محافظة الحسكة تعافيا تدريجيا وتحسنا مستمرا جراء توفر المواد العلفية الطبيعية في المراعي والمساحات الخضراء والأدوية البيطرية في ظل تفاؤل يبديه المربون لزيادة أعداد قطعانهم وتعويض ما لحقهم من خسائر خلال سنوات الحرب على الإرهاب.

وخلافا لفصول الشتاء التي مرت على المحافظة خلال السنوات الماضية وفرت الأمطار الغزيرة المتلاحقة والأجواء الدافئة الأسباب الملائمة لنمو المراعي والحقول الخضراء بشكل مبكر هذا العام لتؤمن للمربين فرصة تغذية قطعانهم بشكل مجاني في الوقت الذي كانوا يضطرون فيه خلال السنوات الماضية لبيع جزء منها لشراء المواد العلفية كالشعير والنخالة والكسبة وغيرها والحفاظ على ما تبقى من القطيع.

تعافي قطاع الثروة الحيوانية أدى إلى انتعاش أسواق مبيعها في المحافظة وارتفاع أسعارها إلى ما يقارب الضعف فتوفر المرعى والمادة الغذائية المجانية وتمتع القطعان بالصحة الجيدة وقلة إصابتها بالأمراض التي تنتشر في الفترة الحالية وبدء فترة الولادة وما يرافقها من انتاج الحليب والألبان ومشتقاتها دفع المربين للإقبال على عمليات البيع والشراء وتحريك هذه الأسواق التي كانت تعاني ضعفا في الحركة باستثناء مواسم الأعياد.

ويوضح تاجر الأغنام خلف السعيد أن حركة جيدة تشهدها أسواق المحافظة لناحية بيع وشراء مختلف أصناف الثروة الحيوانية ولا سيما الأغنام والماعز والأبقار ما أدى لارتفاع أسعار المبيع لما يقارب الضعف بالنسبة للأغنام والماعز والنصف بالنسبة للأبقار.

وأشار السعيد إلى أن من أسباب تحسن حركة المبيع والشراء بدء الثروة الحيوانية بالولادات والتكاثر وما يرافق ذلك من إنتاج لمادة الحليب والأجبان والألبان والسمن العربي التي تعد مصدر دخل مالي وافرا للمربين ولا سيما ممن يمتلكون حيازات كبيرة في ظل وجود سوق محلية قوية لتصريف منتجاتهم الغذائية.

وأبدى السعيد تفاؤله في تحسن واقع أعداد الأغنام والماعز والأبقار خلال العام الحالي والتعويض عن النقص الحاصل لها خلال السنوات الماضية الناتج عن تهريب جزء منها خارج حدود سورية وضعف إنتاجيتها خلال السنوات التي كان فيها معدل الأمطار ضعيفا.

المربي أحمد الفاضل من ريف ناحية تل براك أكد أن السنة الحالية سنة خير وعطاء انعكست على المزروعات والثروة الحيوانية وتركت ارتياحا كبيرا لدى المزارعين والمربين على حد سواء بسبب توفر مساحات رعوية إضافية ومجانية.

من جهته بين معاون مدير الزراعة المهندس رجب سلامة أن المراعي البرية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة ولا سيما في ريف الحسكة الغربي والجنوبي الغربي والمنطقة الشمالية أمنت مادة علفية غذائية مجانية لمختلف صنوف الثروة الحيوانية.

وأضاف المهندس سلامة إلى جانب المراعي الطبيعية هناك مساحة 910 آلاف هكتار مزروعة بالقمح والشعير اضطر مزارعوها لإطلاق أغنام المربين فيها نتيجة سرعة وكثافة نمو النبات التي يخشى أن تنتشر فيها الآفات الحشرية والأمراض مستقبلا إذا ما بقيت على معدل النمو الحالي مبينا أن توفر المادة العلفية عن طريق المراعي والمساحات المزروعة سيستمر حتى فصل الخريف القادم ما يعزز من واقع الثروة الحيوانية ويزيد أعدادها.

من جهته أكد رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة الدكتور يحيى داوود ان الواقع الصحي للثروة الحيوانية جيد ونسبة الإصابة بالأمراض الموسمية منخفضة نسبيا مقارنة بالأعوام السابقة لافتا إلى أن تحسن النظام الغذائي للحيوان وما توفره المراعي الطبيعية من مواد غذائية منوعة عززت من مناعته تجاه الأمراض التي تنتشر عادة خلال الفترة الحالية من العام.

وبين الدكتور داوود أن دائرة الصحة الحيوانية وبالتعاون مع الدوائر الزراعية المنتشرة بالمحافظة تقوم بشكل دوري بتحصين قطعان الأغنام والماعز والأبقار والدواجن ضد الأمراض المختلفة في ظل توفر الأدوية البيطرية مشيرا إلى أن الدائرة استلمت خلال شهر تشرين الأول الماضي كمية 532 ألف جرعة لقاح بيطري مقدمة من قبل وزارة الزراعة واستخدمتها في حملات اللقاح والتحصين ومن المتوقع وصول كمية جيدة من هذه الأدوية البيطرية خلال الفترة القريبة القادمة.

نزار حسن

انظر ايضاً

نتيجة توفير العلف والرعاية الصحية.. تعافي قطاع الثروة الحيوانية في الحسكة

الحسكة-سانا يشهد قطاع الثروة الحيوانية في محافظة الحسكة تعافيا تدريجيا يظهر جليا في تحسن حركة …