الشريط الإخباري

سخونة الأطفال وقائمة أسباب تبدأ مع الانتانات المعدية

السويداء-سانا

يقلق ارتفاع درجة حرارة الأطفال الأهل وفيما يحاول بعضهم خفضها بالطرق التقليدية يفضل آخرون الحصول على استشارة طبية فيما يقول الخبراء إن حالات محددة من ارتفاع الحرارة تستوجب الاستشارة منها ألا يكون الطفل قد تجاوز الستة أشهر وحرارته خارج السيطرة وبدأ يفقد وعيه وترافقت الحرارة مع طفح جلدي وقيء وإسهال.

ويكون ارتفاع درجات الحرارة حسب اختصاصي طب الأطفال الدكتور محمود محمد فخر في معظم الحالات نتيجة إنتانات وأسباب شائعة غير خطرة منها التهاب اللوزتين والجهاز التنفسي والأذن والمسالك البولية والكلى وظهور الأسنان أو بعد نزلات البرد والنزلات المعوية مقابل بعض الحالات المحدودة التي يكون فيها ناجما عن أمراض خطرة.

ويوضح الدكتور فخر أن أسباب ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال تعود للأمراض الإنتانية الناجمة عن الجراثيم والحمات الراشحة والفطور والطفيليات أو التعرض للحرارة جراء ضربة الشمس أو نتيجة اللقاحات أو تناول بعض الأدوية ووجود أمراض المناعة الذاتية أو ببساطة نتيجة زيادة الملابس والأغطية عند حديثي الولادة.

ويشير الاختصاصي إلى أن علامات ارتفاع الحرارة قد تكون واضحة وظاهرة أو مبهمة غير صريحة ولاسيما لدى الأطفال حديثي الولادة وصغار السن مبينا أنه يستدل عليها عند الرضع بظهور واحد أو أكثر من الأعراض المتمثلة بالملمس الحار أو الدافئ أو الوجه المحمر أو نهايات الأطراف الباردة والمزرقة أحيانا أو سرعة التنفس ونقص الشهية فضلا عن ترافقها مع أعراض المرض المسبب.

وتساعد بعض المؤشرات على اكتشاف ارتفاع حرارة الأطفال الأكبر سنا أي الذين تجاوزوا عمر السنتين ومنها الجسم الحار والنهايات الباردة أو الآلام في البطن أو في الطرفين السفليين أوالصداع أو صعوبة النوم أو زيادته والهذيان والهلوسة فضلا عن الأعراض المسببة للمرض.

ويحذر الدكتور فخر من مخاطر ارتفاع الحرارة عند الأطفال بغض النظر عن المسبب كالاختلاج الحراري الذي يصيب نحو 7 بالمئة من الأطفال ويتعلق ببنية صبغية معينة حيث يكثر في بعض العائلات إضافة للتجفاف الناتج عن التبخر والتنفس وقلة الوارد من السوائل.

ويوصي الاختصاصي لعلاج ارتفاع حرارة الأطفال داخل المنزل بضرورة مراقبتها بالدرجة الأولى عبر قياسها بشكل متكرر واستخدام الملابس المناسبة والتبريد بالماء الفاتر والهواء ولا ينصح بالكحول الطبي واستعمال خافضات الحرارة الدوائية بشكل متوازن والوقاية من التجفاف بإعطائهم السوائل والعصائر الخفيفة دون الأغذية الدسمة ومراقبة علامات الخطورة مثل تأثر الوعي وضيق النفس والاختلاج كي لا يتأخر التشخيص والعلاج.

وفي حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة وزيادتها على 38 درجة مئوية وتأثيرها على الطفل وطعامه وترافقها مع ألم يشدد الدكتور فخر على ضرورة استشارة الطبيب لعلاج السبب وتخفيض الحرارة.

ويدعو الاختصاصي الأهل لاستخدام ميزان الحرارة في مكان صحيح من جسم الطفل للحصول على القراءة الأفضل وهو القناة الشرجية بالنسبة للأطفال قبل 5 سنوات حيث يتم اِدخاله على مسافة 2 إلى 5ر2 سنتيمتر وعبر الفم لعمر فوق الخمس سنوات حيث يوضع في باطن الفم تحت اللسان مع إطباق الشفتين عند القياس شريطة تخصيص الميزان لطفل واحد لتجنب نقل الأمراض معتبرا أن الأماكن الأخرى من الجسم مثل الجبهة والأذن وتحت الإبط غير دقيقة للقياس ولا يعتمد عليها.

وينصح الدكتور فخر الأهل باستخدام الميزان الرقمي لقياس الحرارة كونه رخيص الثمن ودقيقا وسريع القياس مقارنة مع الزئبقي رغم أن الأخير دقيق ورخيص لكنه بطيء ويحتاج لخبرة فيما لا ينصح باستعمال الميزان الأذني غالي الثمن وقليل الدقة والميزان الجبهي لأنه يتأثر بحرارة المحيط ولا يعطي نتائج دقيقة.

وللوقاية من بعض أسباب ارتفاع درجة الحرارة ينصح الاختصاصي بالحفاظ على نظافة الأطفال الشخصية وغسل ايديهم بالماء والصابون وتغطية الفم والأنف عند العطاس والسعال وتناول الطعام بأيد نظيفة والالتزام ببرنامج اللقاحات وتناول المأكولات الصحية بما فيها الخضار والفواكه.

عمر الطويل