نتاج ورشة الرسم المباشر في معرض (ألوان سورية) بدار الأوبرا

دمشق-سانا

يضم معرض “ألوان سورية” المقام حالياً في صالة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون أكثر من 40 لوحة رسمها أربعة فنانين تشكيليين بأساليب فنية متعددة ومواضيع متنوعة خلال ورشة الرسم المباشر أمام الجمهور في بهو الدار على مدى أربعة أيام.

وحول الورشة التي جاءت بالتعاون بين صالة السيد للفنون ودار الأسد قالت إلهام باكير مديرة صالة السيد في تصريح لسانا “اعتادت الصالة خلال سنوات الحرب على سورية أن تقيم ورشات للرسم المباشر أمام الجمهور إيمانا بأهمية الفن والعمل رغم كل الصعوبات التي مرت على البلاد واختيار الفنانين المتمكنين من هذا النوع بالرسم الذي يتطلب سرعة في الانجاز وقدرة على التكيف مع الوقت القصير لتقديم أعمال فنية ذات سوية جيدة”.

بدورها قالت التشكيلية نهى جبارة التي تشارك للمرة الأولى في مثل هذه الورشة “قدمت تسع لوحات بتقنية الأكريليك وبأحجام كبيرة بأسلوب تعبيري مقترب من التجريد احيانا وكرست موضوعين أساسيين أحدهما يدور حول الحلم الداخلي للإنسان ومثلته بالعصفور والألوان التي تتبدل حسب خصوصية كل شخص وموضوع البورتريه الذي اشتغل عليه عادة”.

ووصفت جبارة التجربة بالغنية والمهمة بالنسبة لها لأنها عكست رؤى الفنانين المشاركين حول الحضارة والفن السوري مع التحدي للوقت لإنجاز عدد كبير من الأعمال أمام الجمهور الذي تفاعل مع الفكرة وكان له أثر في الأعمال المنجزة.

التشكيلي عبدالله عبدالسلام المتمرس في مثل هذه الورشات قال “تتيح الورشات للفنان رصد ردة فعل الجمهور حول الأعمال التي ترسم أمامه وقدمت خلال الورشة 14 لوحة بحجم كبير وبتقنية الزيتي وبأسلوبي المعتاد التعبيري الذي ارسم من خلاله المسرح الصامت والراقص مع التوليفات اللونية”، لافتاً إلى أن الخبرة وامتلاك التكنيك الخاص يساعد الفنان في مثل هذه الورشات السريعة لإنجاز أعمال متعددة ما يعتبر تحديا للفنان وإثباتا لموهبته وقدراته.

أما التشكيلي بسام الحجلي العائد من الاغتراب والذي رسم 9 لوحات بتقنيتي الزيتي والأكريليك فأوضح أن مشاركته جاءت للتعبير عن رؤيته للوطن من خلال الألوان الجميلة المفعمة بالحياة كفنان سوري وليتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر، مبيناً أنه اختار أسلوبا جديداً يتناسب مع المدة القصيرة للورشة اعتمد من خلاله العفوية  والحرية في رسم الطبيعة والورود في محاكاة لعوالم إنسانية متعددة.

شارك في الورشة أيضا التشكيلي أيمن فضة وقدم في المعرض الذي يستمر حتى 13 من الشهر الجاري عدة أعمال بأسلوب تعبيري خاص معتمدا الحركات الراقصة للأشخاص في تكوين الأعمال مع توليفات لونية حارة فيها الكثير من الصخب والحياة.

محمد سمير طحان