الشريط الإخباري

البطريرك يازجي: المنطقة تتقاذفها مصالح الأمم لتغيير حدودها وطمس حضارتها

اثينا-سانا

اعتبر البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن المنطقة تتقاذفها مصالح الأمم لتغيير حدودها وطمس حضارتها وتقاسم ثرواتها مستخدمة شعوب المنطقة “كدروع بشرية ووقود لتأجيج هذه الخلافات”.

وجاء في بيان مشترك صدر اليوم في ختام زيارة البطريرك يازجي إلى اليونان التي استمرت خمسة أيام “إن البطريرك يازجي أطلع رئيس جمهورية اليونان ورئيس حكومتها ووزير خارجيتها على معاناة المسيحيين الذين ينؤون تحت هول الإرهاب والتكفير وانعدام الحرية وانسداد آفاق الحلول السلمية في المنطقة بينما عبرت كنيسة اليونان عن مرارتها لموقف الدول المتقدمة تجاه كل ما يحصل اليوم في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان إن البطريرك يازجي استعرض مع جميع المسؤولين الذين التقاهم تداعيات الأزمة التي تعصف بالمنطقة على الكنيسة وأبنائها بشكل خاص الذين دمرت بيوتهم وكنائسهم وأديرتهم وهجروا من منازلهم.

بدوره نوه كل من آباء المجمع اليوناني المقدس والمسؤولين الرسميين الذين التقاهم البطريرك يازجي بمواقف الكنيسة الأنطاكية وثوابتها الوطنية.

وقال رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس “إن كنيسة اليونان كانت وستكون دوما بجانب الكنيسة الأنطاكية الشقيقة في سعيها من أجل إيقاف الحروب وإحلال السلام بهدف المصالحة بين سكان البلد على اختلاف انتماءاتهم الدينية”.

وخلال حضوره الجلسة الاستثنائية لمجمع كنيسة اليونان بحث البطريرك يازجي والوفد المرافق كيفية تفعيل التعاون المشترك بين الكنيستين الشقيقتين على الصعد الرعائية واللاهوتية والاجتماعية ونوهوا بالتعاون القائم والمستمر بين كنيستيهما من جهة وبين كنيسة أنطاكية ودولة اليونان من جهة أخرى وذلك عبر تبادل الخبرات المشتركة على صعيد الدراسات اللاهوتية معبرين عن تطلعهم نحو تعاون مستمر في المجال العلمي والحضاري وفي مجال تعليم اللغة اليونانية كشهادة أرثوذكسية واحدة في عالم اليوم.

واتفق الطرفان على ضرورة التحضير الصحيح للمجمع الكبير المقدس المزمع انعقاده في مدينة اسطنبول عام 2016 وشددوا على ضرورة إزالة جميع العوائق التي تحول دون انعقاده.

وكان البطريرك يازجي أكد في وقت سابق أن الإرهاب التفكير غريب عن واقع عيش المنطقة مشيرا الى معاناة الشعبين السوري والعراقي نتيجة الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية من قتل للابرياء وتهجيرهم وتدمير الكنائس والمساجد والبيوت.