قصص للأطفال تنهل من التراثين العربي والعالمي للكاتبة منار القطيني

دمشق-سانا

تنهل قصص الكاتبة منار عبد الكريم القطيني الصادرة مؤخرا ضمن سلسلة منارات الأطفال مادتها من التراثين العربي والعالمي لتصوغها بأسلوبها الخاص بقالب درامي متعدد الشخصيات.

وتلجأ القطيني في قصصها إلى الأنسنة لأن غالب أبطالها من الحيوانات كما في قصة “صاحب الذيل المقطوع” التي تحكي فيها عن ثعلب سرق قطيع أغنام من راع بعد أن خدعه فلاقى مغبة ذلك دون أن يردعه عن الاستمرار بخداع الآخرين.

وفي قصة “الأرنب الذي لا يعرف المستحيل” تقص القطيني على الأطفال حكاية الأرنب الذي اعتاد سرقة حليب بقرة العجوز ولكنه يتعرض جراء ذلك لقطع ذيله وعندما يريد تناول الحليب مجددا تطلب منه حيوانات تنفيذ سلسلة مهمات يلبيها كلها ثم يعد الجميع أنه لن يعود إلى فعلته مرة ثانية.

وتدعو القطيني الأطفال الى معاملة الآخرين بصدق وأمانة وأن يتجنبوا الخداع عبر قصة “الدرس الأخير” حيث يعمل الثعلب على الإيقاع بصديقه الغراب مرارا ويسبب له آلاما جمة حتى يلاقي جزاءه في نهاية المطاف.

وتركز قصة “اليمامة والغراب” على اعتماد المرء على نفسه واعتباره لذاته وعدم تقليد الآخرين فالغراب الذي حسد اليمامة لحصولها على هدية من الأمير أراد تقليدها ولكنه بدلا من ذلك تتكسر أجنحته ويفقد بصره ويرق قلب الأمير عليه بعد أن وعده أن يحب لغيره ما يحب لنفسه.

يذكر أن سلسلة منارات الأطفال صادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي أما القاصة منار القطيني فصدر لها كتابان أولهما في النص النثري بعنوان “منارات الصمت” والثاني رواية “القفز فوق حبال الروح”.

محمد خالد الخضر