الشريط الإخباري

القلم والدفتر الفلسطينيان يواجهان بنادق المحتل الإسرائيلي وجرافاته

القدس المحتلة-سانا

لم تدم فرحة الطلاب الفلسطينيين في خربة ابزيق بطوباس شمال الضفة الغربية بمدرستهم طويلا فطفولتهم التي حضنتها غرف قديمة أطلق عليها اسم مدرسة التحدي العاشرة كانت هدفا من أهداف الاحتلال الإسرائيلي الكثيرة في منطقة الأغوار المحتلة.

تحت جنح الظلام تسللت قوات الاحتلال وجرافاته العسكرية إلى خربة ابزيق بهدف تدمير مدرستها التي افتتحت مطلع العام الدراسي الحالي تأكيدا على تمسك الفلسطينيين بأرضهم في مواجهة عمليات الاستيطان والتهويد التي تشهدها منطقة الأغوار حيث استفاق الأهالي وقد أزالت جرافات الاحتلال المدرسة بعد أن انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في محيطها وحولتها إلى منطقة مغلقة.

ويقول مدير التربية والتعليم في طوباس سائد قبها لمراسل سانا في ساعات الفجر بدأ المحتل بتدمير المدرسة ولم يسمح للطلبة بالوصول إليها بل واحتجز المدرسين والطلبة على مقربة من المدرسة حتى أزالها بالكامل.

ويسرد قبها تفاصيل مؤلمة عند وصول الطلبة إلى مدرستهم.. صعق الطلاب لدى رؤيتهم لها وقد سويت بالأرض.. وقررنا كجهاز تدريسي تحدي الاحتلال ومواصلة الدوام لكن هذه المرة في العراء حيث تلقى الطلاب دروسهم كالمعتاد.. التعليم أهم سلاح لنا في الدفاع عن أرضنا والهيئة التدريسية ومؤسسات وزارة التربية والتعليم ستواصل مسيرة الصمود بمواجهة طغيان المحتل الإسرائيلي ولن نغادر هذا المكان وسيبقى النشيد الوطني الفلسطيني يصدح فيها رغم أنف الاحتلال لأن هذه الأرض فلسطينية.

وأشار قبها إلى أن مدرسة التحدي في خربة ابزيق هي للتعليم الابتدائي ولذلك على العالم ألا يبقى صامتاً على جرائم الاحتلال بحق الأطفال فهو يحاول سلبهم حقهم في التعليم بهدف تجهيل الأجيال الفلسطينية ومحاربة العقول الفلسطينية لافتا إلى أن اقرب مدرسة إلى قرية خربة ابزيق تبعد 18 كيلو مترا.

أما مدير مدرسة التحدي فراس دراغمة فيقول.. بعد أن هدم الاحتلال المدرسة قمنا على الفور بنصب خيمة للطلاب وهم في المرحلة الابتدائية وتلقوا دروسهم في تلك الخيمة ولن نستسلم أمام مسلسل تدمير المسيرة التعليمية من الاحتلال الذي يريد تفريغ المنطقة من سكانها من خلال هدم هذه المدرسة.

وأوضح دراغمة أنه على الرغم من مرارة ما حدث من عدوان وهجوم من الاحتلال على مدرسة ابتدائية إلا أن ذلك سيزيدنا ثباتاً وسنقاوم كل ظروف الطقس وخاصة مع حلول فصل الشتاء وسنعيد بناء المدرسة.

وطالب دراغمة المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل من أجل انقاذ مصير هؤلاء الطلبة ودعم صمودهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية في مدرستهم.

من جانبه أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن تدمير الاحتلال لمدرسة التحدي في طوباس يأتي ضمن مخططاته لتفريغ مناطق الأغوار وسلب الأرض الفلسطينية وتحويل مساحات واسعة منها لمستوطنات بهدف تهويد الأرض الفلسطينية.

وتعد مدرسة التحدي التي هدمها الاحتلال واحدة من عشر مدارس تحمل الاسم ذاته أقامتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مناطق عدة بالضفة المحتلة لاستيعاب الأطفال في التجمعات الفلسطينية المهددة بالترحيل من قبل المحتل من أجل تعزيز صمودهم في أرضهم بمواجهة كل محاولات الاحتلال الهادفة لنهب الأرض الفلسطينية.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود