الشريط الإخباري

النقل في قرية الشبكي بالسويداء… الأهالي يعانون.. والسائقون يشكون

السويداء-سانا

قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي تحتاج لشريان نقل يصلها مع مدينتي شهبا والسويداء بعد معاناة طويلة لابنائها وخاصة الموظفين والطلاب الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى عملهم صباحا تتكرر عند العودة إلى منازلهم مساء.

القصة باختصار كما رواها بعض أبناء القرية لمراسل سانا يمكن اختصارها بنقص وسائل النقل على خط القرية حيث يوجد ميكرو باص واحد وسرفيسان بالتناوب بحجة عدم وجود عدد كاف من الركاب فضلا عن تقاضي بعض السائقين لأجور زائدة عن التسعيرة التموينية.

“منذ سنوات نطالب بتحسين واقع النقل من قريتنا إلى مدينتي السويداء وشهبا لكن دون جدوى” هذا ما قاله الشاب عمران الجباعي لمراسل سانا موضحا انه رغم اقتراح الاهالي بعض الحلول مع المعنيين لتنظيم آلية السير وتحديد ساعات الانطلاق من القرية والعودة إليها وإعادة تنظيم مواعيد الرحلات وتخصيص رحلة مسائية من السويداء للقرية وربطها بخطي المشنف وسالة إلا أننا لم نصل إلى حل.

المواطنون تاقلموا حسب قولهم مع المواعيد التي يحددها السائقون بما يضمن لهم الربح دون الاكتراث فيما إذا كان هذا الموعد يحقق الخدمة للمواطن أم لا.

الطالب الجامعي يزن أبو عمار يشير إلى أن واقع النقل السيىء يجبر المواطنين على الوقوف لفترات طويلة على قارعة الطريق بانتظار سيارة عابرة تقلهم وعندما يتأخرون في عملهم بمركز المحافظة فما عليهم إلا المبيت بالمدينة أو الاضطرار إلى أخذ تكسي أجرة أو سرفيس ما يزيد من الأعباء المالية عليهم.

هذا الواقع كما يضيف أبو عمار أجبر العديد من المواطنين على ترك بيوتهم وأراضيهم التي تشكل مصدر رزق لهم مقترحا تخصيص باصات بشكل دائم على الخط وزيادة عددها وتوظيفها بالشكل الصحيح.

الموظف زيدون الجباعي بين أن واقع النقل الصعب في القرية يتطلب اهتماما لتحسينه أسوة بالقرى القريبة منها كبوسان والمشنف ورامي داعيا إلى زيادة عدد الرحلات من القرية وإليها خاصة عند موعد عودة الموظفين من عملهم مع اشارته إلى المعاناة التي يتعرض لها أثناء الانتقال من وإلى مكان عمله بمركز المحافظة.

رئيس مجلس بلدية بوسان التي تتبع لها قرية الشبكي قصي الشاعر يوضح أن المشكلة ليست بعدد الآليات إنما بمواعيد الرحلات التي ليس هناك التزام بها من السائقين وتقتصر فقط على ساعات الصباح بداعي عدم وجود عدد كاف من الركاب كاشفا أنه تم تنظيم مخالفات بحق سائقين تقاضوا أجورا زائدة خلال الفترة الماضية.

ويقترح الشاعر لحل المشكلة إحداث خط نقل دائم ومشترك لقرى سالة وبوسان واسعنا والشبكي ورامي والمشنف بما يضمن استمرارية النقل من جهة وتخديم المواطنين المراجعين لمشفى سالة أو إلزام سرافيس خط سالة بوسان بالعمل ليكون نهاية خطهم قرية الشبكي.

أمام هذا الواقع يرى مدير النقل والمرور بالسويداء يوسف سرايا أن القرية مؤمنة بالنقل بما يتناسب مع الواقع السكاني فيها وأنه لا يمكن إلزام السائقين بالعمل في أوقات معينة خاصة بعد الظهر نظرا لقلة عدم الركاب مبينا أن بعض السائقين سابقا تركوا الخط نتيجة قلة عدد الركاب.

وأبدى سرايا استعداد المحافظة لمنح موافقة لأي سائق يرغب بتشغيل آليته على هذا الخط واستقبال أي شكوى تتعلق بالأجور الزائدة ومتابعتها.

تقرير: عمر الطويل