S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
وجدت رياضة الباركور طريقها إلى الأفلام السينمائية الحركية التي تحظى بمتابعة كبيرة نظرا لمشاهد الخطورة التي تبعثها في نفوس من يتابعها دون أن يعرف أن المجازفات والحركات الخطيرة لها متخصصون محترفون لتأديتها برشاقة دون أن يصابوا بأذى.
وللباركور صلة وثيقة في عالم السينما وأفلام الحركة فهي رياضة تعتمد على خفة الحركة والرشاقة في جميع الأماكن كالقفز في الهواء بطرق لافتة وبمهارة عالية ولا يمكن تأدية حركاتها إلا من متخصصين تدربوا جيدا عبر برامج محددة وضمن أسس تعتمد السلامة لتنفيذ هذه الحركات.
وفي تصريح لمندوب سانا الرياضي قال الخبير في لعبة الباركور فراس فلاح إن لهذه الرياضة أكاديمية هدفها تخريج متخصصين في الحركات المهارية يمكن تأديتها ضمن مشاهد أفلام السينما الحركية بدقة وواقعية عن طريق أدوات السلامة والأمان الموجودة المختصة بصناعة الحركة.
وأضاف فلاح: تطورت السينما والدراما السورية في الآونة الأخيرة لنرى فيها الكثير من مشاهد المجازفة كالمطاردة والاقتحام و مشاهد القتال القريب والحرائق وهي مشاهد تتطلب ممن يؤديها لياقة عالية لتأديتها لإقناع المشاهد بواقعيتها ما أعطى رياضتنا تلك الصلة الوثيقة بهذه المشاهد حيث نعمل في الأكاديمية على تقديم كل السبل المتاحة لتصوير المشاهد بواقعية واحترافية من خلال لاعبينا المتخصصين وعدم اللجوء للخدع السينمائية واستخدام برامج الغرافيك لتعديل المشاهد.
وتابع فلاح: إن هذه الرياضة لا تمثل خطورة على مؤديها بسبب التدريب المكثف على تأدية هذه الحركات بطريقة احترافية وكما نلاحظ في السينما العالمية فإن الباركور حجزت مكانها وتربعت على عرش “أفلام الأكشن” حيث كانت معظم المشاهد حقيقية ولم يستخدم بها أي نوع من المؤثرات السينمائية كالقفز من الأماكن المرتفعة والحركات القتالية المهارية إذ إن لاعبي وممارسي هذه الرياضة مدربون ومأهلون لأداء المشاهد القتالية دون إيجاد أي أضرار وبصورة واقعية.
وأوضح أن الكثير من التقنيات تستخدم عادة لتأدية هذه المجازفات مثل الدروع التي يرتديها المجازفون أثناء القيام بحركات قتالية وهذا ما يميز لاعبي الباركور عن غيرهم فهم ليسوا بحاجة لهذه الدروع لتدريبهم المكثف في التعامل مع تلقي الضربات وامتصاص الصدمات ما يلغي التعامل مع الدروع الواقية التي تبطئ من سرعة الحركة وتمحي جماليتها.
وشارك فلاح بفكرة الفيلم السينمائي السوري “الخطيئة البيضاء” من إخراج باسل الخطيب وتمكنت من خلاله رياضة الباركور من فرض نفسها كشريك أساسي في صناعة سينما الواقع حيث كانت البطولة للاعبي ولاعبات الباركور في سورية.
محمد الرحيل
