S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
حذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني من مخططات الغرب وأمريكا تجاه سورية والعراق بذريعة محاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي.
وقال لاريجاني في تصريح له اليوم “إن الغرب أخذ يرسل المستشارين إلى العراق ويدبر مخططا جديدا لسورية ويريد من خلال تدريب بعض العناصر الإرهابية وإرسالها إلى سورية تمهيد الأرضية لاستهداف هذا البلد موضحا أن “أمريكا تريد المزيد من النفوذ العسكري في العراق وتبحث عن ايصال عناصرها إلى السلطة في سورية”.
وأضاف لاريجاني أن البعض في المنطقة يسعون وراء الغرب ولكن على الدول العربية التي تدور في فلك أمريكا أن تعلم أن أمريكا ستركلهم متى ما شاءت”.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر لاريجاني قوات الحرس الثوري الايراني بانها من أقوى القوات في المنطقة وقال “إنه لهذا السبب لا يجروء العدو على القيام بأي اعتداء على ايران”.
وكان لاريجاني أكد في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الايرلندي ضرورة اعتماد الدقة والحكمة في مكافحة الارهاب في المنطقة لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا بظروف حساسة.
شمخاني وعبد اللهيان يجددان دعم إيران الكامل لسورية ولبنان في مواجهتهما لتنظيم “داعش” الإرهابي
بدوره اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن رد فعل الادارة الامريكية ازاء دعم ايران للجيش اللبناني لمحاربة الارهاب بأنه استمرار لازدواجية
المعايير وعدم الصدقية لدى واشنطن في مجال محاربة الإرهاب.
وأكد شمخاني في كلمة له اليوم في الملتقى الثالث والعشرين لقادة ومقاتلي الدفاع المقدس التطابق التام لإجراءات الدعم الايرانية مع القرارات الدولية مضيفا إنه “في الوقت الذي وفر بعض ادعياء مكافحة الارهاب بدعمهم المالي والاستخباري واللوجستي أرضية لبلورة ونمو المجموعات الارهابية في المنطقة بادرت إيران لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة بلا هوادة وستستمر من الآن فصاعدا أيضا في اجراءاتها دون الالتفات إلى الضجيج والممارسات الاستعراضية للادعياء النادمين”.
ودعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى ضرورة تفعيل الطاقات والامكانات الاقليمية لمواجهة ظاهرة الارهاب في المنطقة مشددا على عدم الحاجة لوجود دول من خارج المنطقة للتصدي لتهديد الارهاب.
وأضاف شمخاني “إن إيران في إطار القرارات الدولية وعلى أساس طلب من الدول المعرضة لتهديد الارهاب على استعداد لتقديم الدعم ونقل خبراتها في مجال محاربة الإرهاب”.
وكان شمخاني أكد أمس أن ايران رفضت وترفض أي تدخل أجنبى في شؤون المنطقة مشددا على أن ما يقوم به “التحالف الدولي” من ضربات جوية عمل “غير منطقي يجب عدم القبول به وهو انتهاك لسيادة الدول”.
من جهته جدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان اليوم التأكيد على دعم إيران الكامل لسورية في مواجهتها ضد عصابات “داعش” الإرهابية موضحا أن مستقبل سورية يقرره الشعب السوري وقواه الوطنية وليس بيد العناصر الارهابية العميلة للأجنبي.
وقال عبداللهيان في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية “إن أمريكا بتدخلها العسكري في سورية انتهكت السيادة الوطنية لهذا البلد” مشيرا إلى أن دولا قليلة جدا واكبت الانتشار الأمريكي إلا أنه من المؤكد أنه لن يكون بإمكان واشنطن وضع نهاية لهذه المشكلة.
ودعا مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية أمريكا إلى “الابتعاد عن التصرفات المثيرة للضجيج التي تقوي التطرف والارهاب وعدم الوقوف في طريق تقوية حكومات وجيوش المنطقة كي تتم محاربة الارهاب بشكل حقيقي ومؤثر بدلا من المغامرات المتهورة التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من التطرف”.
وأشار عبداللهيان إلى الأعمال الإرهابية التي يقوم بها كيان الاحتلال الصهوني مؤكدا أن الإجراءات اليائسة التي يرتكبها هذا الكيان ستؤدي إلى مصير سيئ له.
مسعود جزائري: الحكومة والشعب السوري تمكنا وحدهما من القضاء سينتصران
في سياق متصل قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية للشؤون الثقافية العميد مسعود جزائري “إن الحكومة والشعب السوري تمكنا وحدهما من القضاء على الإرهابيين ومن الموءكد انهما سينتصران على اعتداءات الاخرين في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة أيضا”.
وشدد جزائري في تصريح له اليوم على أن تنظيم/داعش/الإرهابي هو “صناعة امريكية” مضيفا أنه لولا الدعم الخارجي لهذا التنظيم الارهابي لما حقق أي نجاح في المنطقة مؤكدا إن تنظيم “داعش” الارهابي “سيزول بسرعة اذا قطع عنه الدعم الخارجي”.
وكان العميد مسعود جزائري أكد الاثنين الماضي أن أجهزة الاستخبارات الاجنبية وعلى رأسها امريكا هى المسؤولة عن توفير الدعم والمساندة وإدارة تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الإرهابية بالمنطقة مشيرا الى ان هذا التعاون لايزال مستمرا حتى الآن.
مسؤولان عسكريان إيرانيان: تنظيم “داعش” الإرهابي فيروس صنعته أمريكا
من جانبه أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي ان امريكا تتخذ من محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ذريعة لنهب ثروات المنطقة موضحا أن “داعش” فيروس صنعته امريكا لتعود الى المنطقة.
وقال فيروزآبادي في تصريح له اليوم “إن أمريكا تهدف من وجودها الى جانب بريطانيا وفرنسا الى نهب ثروات ونفط المنطقة وخاصة النفط العراقي وبأسعار بخسة” مشيرا إلى دور الكيان الصهيوني في نشر ودعم المجموعات الارهابية في المنطقة.
وأشار المسؤول العسكري الايراني إلى خطاب نتنياهو الأخير وتصريحاته الواهية ضد إيران وقال إن “مسؤولي الكيان الصهيوني هم الإرهابيون وخطاباتهم لا تسمع من أي شعب في العالم” مبينا أنه ينبغي وضع تصريحات نتنياهو في منظمة الامم المتحدة بحساب الأمريكيين.
وانتقد اللواء فيروزآبادي تصريحات المسؤولين البريطانيين حول ايران ووصفهم بأنهم افراد يفتقدون إلى المنطق.
وفي السياق ذاته اعتبر رئيس منظمة “تعبئة المستضعفين” في إيران العميد محمد رضا نقدي زمرة/داعش/الارهابية بانها صنيعة امريكا والغرب وتقوم بتنفيذ سياساتهم في المنطقة.
وقال نقدي في تصريح له اليوم “إن أمريكا تسعى من وراء صنع “داعش” لإثارة الخلافات في صفوف الامة الاسلامية ورسم صورة متسمة بالعنف عن الاسلام وتبرير وجود القوى الكبرى في المنطقة”.
وبشأن الخطاب الاخير لرئيس الوزراء البريطاني في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وصف رئيس منظمة تعبئة المستضعفين رئيس الوزراء البريطاني بأنه “خبيث ومجرم” وقال إن الحكومات الغربية” غير شرعية وظالمة”.
وفيما يتعلق بتجهيز الضفة الغربية في فلسطين بالسلاح قال نقدي ان هذا التجهيز “سيتم وسيجري كل شيء في حينه”.
