S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أجيال متعددة من الفنانين والخطاطين والمصورين حضرت في المعرض السنوي للخط العربي والخزف والتصوير الضوئي 2017 الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم.
واتسمت لوحات الخط العربي في المعرض بحضور كبير لآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية فضلا عن حكم ومواعظ مع وجود أقل للتشكيل الحروفي حيث
قدم الفنان الدكتور محمد غنوم إحدى لوحاته التي عكست تآلف حيوية الألوان وجمالية الحرف العربي.
أما لوحات التصوير الضوئي فتنوعت مواضيعها ما بين المناظر الطبيعية والمباني التاريخية وصور الأطفال وآثار الحرب على سورية في حين غلب على أعمال الخزف أشكال المزهريات مع محاولة للبعض تقديم شكل فني مختلف.
وقال معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض في تصريح للصحفيين خلال افتتاحه المعرض “يقدم المعرض فرصة لهؤلاء الفنانين لنشر نتاجهم المتميز على الجمهور كما يعكس المستوى العالي الذي وصله الفن السوري في أنواع مختلفة من الخط العربي الذي قدم فيه الخطاطون السوريون عبر العصور مساهمة كبرى ونقلوه من حيز الحرفة إلى الفن الحروفي بينما يحتوي قسم التصوير لقطات ذكية تظهر القدرة العالية لدى المصور السوري وحضور المواهب الشابة إضافة لأعمال متميزة في فن الخزف لكلا الجنسين”.
الخطاطة الشابة مريم زهرا قدمت لوحة من أسماء الله الحسنى ضمن شكل المعين الذي يماثل النقطة في خط الرقعة معتبرة أن المعرض يتيح الفرصة للفنانين الشباب للوجود إلى جانب أسماء تشكيلية مهمة ورائدة للاستفادة من تجاربهم ورؤيتهم.
هنادي ناصر الدين شاركت بتشكيل خزفي خرجت فيه عن النمط السائد في هذا الفن فجاء عملها عبارة عن رحم تخرج منها بيضة في إشارة إلى أنها نواة الحياة التي لا بد لها أن تزهر وتنتج لتعطي الأمل بالتجدد والبقاء وبينت أنها استخدمت لعملها مادة طين الخزف المشوي الذي قامت بشيه ثم طلائه بألوان زجاجية وشيه مرة ثانية داعية إلى ضرورة الحفاظ على هذا الفن السوري العريق الذي يمتد لآلاف السنين مع تطويره وعدم الاقتصار على تقديم أشكال محددة.
الفنان المصور خلدون الخن قدم صورة ضوئية لطفلين شقيقين يحمل أكبرهما الأصغر الذي يضم ربطة خبز إلى صدره وأوضح أن رسالته من لوحته أن الأمل مستمر رغم كل الظروف عبر نظرة هذين الطفلين مؤكدا أن المعرض السنوي للخط العربي والخزف والتصوير يتطور من عام لآخر من خلال ارتفاع مستوى الأعمال المنتقاة للمشاركة.
