الشريط الإخباري

القضاء الفرنسي يتهم 3 فرنسيين بالتخطيط لأعمال إرهابية بعد عودتهم من القتال في سورية

باريس-سانا

وجه القضاء الفرنسي اليوم إلى ثلاثة فرنسيين عادوا من سورية تهمة تشكيل عصابة أشرار بغرض التحضير لأعمال إرهابية وذلك بعد وصولهم إلى الأراضي الفرنسية قادمين من سورية عبر تركيا دون اكتشافهم ما تسبب بإحراج السلطات الفرنسية التي تبنى برلمانها مؤخرا مشروع قانون لتعزيز مكافحة شبكات تجنيد مقاتلين لمشاركة التنظيمات الإرهابية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان العودة الغريبة والمريحة لهؤلاء الثلاثة الذين يشتبه في انتمائهم الى خلية متطرفة في جنوب غرب فرنسا تسببت بإحراج الحكومة في الأيام الأخيرة فبينما كان شرطيون ينتظرونهم في مطار أورلي بباريس بعد طردهم من تركيا حيث تم توقيفهم في آب الفائت عند عودتهم من سورية استقل الثلاثة طائرة أخرى حطت في مرسيليا جنوب البلاد ونزلوا منها دون مشاكل.

من جهته قال المحامي بيار دوناك أن “الثلاثة نفوا بشكل قطعي العمل على ارتكاب مثل هذه الاعمال في فرنسا” مضيفا “لقد ادركوا بعد وصولهم إلى هناك أن الأمور ليست كما تخيلوا ففروا للعودة إلى ديارهم”.
وعملا بنصيحة المحامين سلموا أنفسهم غداة عودتهم إلى مرسيليا ووضعوا قيد التوقيف.
وبين هؤلاء المتهمين صهر محمد مراح الذي كان قتل سبعة أشخاص في تولوز جنوب غرب فرنسا قبل مصرعه بيد الشرطة في 2012 إضافة إلى أحد أقرانه وكان حكم على الأخير في فرنسا في قضية شبكة تجنيد مقاتلين متطرفين لإرسالهم للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في العراق عام 2009.

وأوضحت الوكالة أنه من المقرر أن يتولى قاض متخصص تقرير توقيفهم او الافراج عنهم.
ووفق وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف فإن أكثر من 900 إرهابي فرنسي متورطون مع هذه الشبكات.

وبدأت الدول الغربية التي دعمت ومولت الإرهابيين في سورية تشعر بالخوف من امتداد الخطر الإرهابي إليها لذلك شرعت في اتخاذ إجراءات أمنية ضد المشتبه بهم على أراضيها مع عدم اخفاء نواياها ومخططاتها باستمرار تقديم الدعم للإرهابيين خارج حدودها الذين يحققون مصالحها.