S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
كشف موقع التلفزيون النمساوي عن وجود “مجهولين” يحاولون تجنيد الشبان في مدينة سالزبرغ غرب النمسا وإرسالهم إلى العراق وسورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وأورد الموقع أن مجموعة “مجهولة الهوية” تبحث في مدينة سالزبرغ عن “جيل شاب جديد” يتم تحضيره ومن ثم تجنيده للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مشيرا إلى أن مسؤولين إسلاميين وشخصيات سياسية في المدينة أكدت صحة تلك المعلومات.
وأوضح الموقع أن تلك المجموعة تحاول تجنيد الشبان عبر تنقلاتها بين المساجد والمراكز والروابط الدينية إضافة إلى نشاطها في مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي والانترنت.
وأكد بعض مسؤولي بلدية سالزبرغ وجود مجموعات محترفة ومتخصصة من تنظيم “داعش” الإرهابي عادت من سورية وتعمل في النمسا على البحث عن الشبان الصغار والقيام بعمليات “غسيل الدماغ” وتحضيرهم للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
بدورها أشارت مسؤولة العلاقات الاجتماعية في بلدية سالزبرغ إلى أن مجموعات متطرفة تبحث في المنطقة عن مزيد من الشباب بين المهاجرين واللاجئين لتجنيدهم معربة عن رفضها لوجود تلك الظاهرة الخطرة في المدينة والمجتمع النمساوي.
في السياق ذاته دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس إلى محاربة الإرهاب والتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت لافتا إلى أهمية منع الدعاية والشبكات الإعلامية التي يمتلكها تنظيم “داعش” الإرهابي.
ودعا كورتس في تصريح نقلته صحيفة الكوريير النمساوية أثناء لقاء جمعه في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة مع مسؤولي ومديري موقعي فيس بوك وتويتر إلى وضع حد لتفاقم “النفوذ” الإرهابي في شبكات الانترنت وضرورة إغلاق صفحات التنظيمات والمجموعات التكفيرية وخاصة الصور والأفلام والفيديو الداعية إلى التحريض أو التي تصور أعمالهم الإجرامية.
كما دعا إلى مزيد من التنسيق والتعاون في هذا الإطار وخاصة بعد ارتفاع الأصوات الدولية الداعية لوقف ممارسات “داعش” والإرهابيين على المواقع الالكترونية بجميع أشكالها كخطوة إضافية في محاربة الإرهاب.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع الأسبوع الماضي القرار رقم 2178 الذى يدعو إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى دول العالم وخاصة إلى سورية والعراق.
