رئيس المخابرات التشيكي: تزايد عدد الأوروبيين المنضمين إلى التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق يزيد المخاطر على أوروبا

براغ-سانا

حذر رئيس جهاز المخابرات المدني التشيكي بيس ييرجي لانغير من تزايد عدد الأوروبيين الذين يتوجهون إلى سورية والعراق للانضمام للتنظيمات الإرهابية المتطرفة داعيا أجهزة المخابرات التشيكية إلى امتلاك معلومات عن الهواتف والحسابات المصرفية للأشخاص الذين يشك بتصرفاتهم.

ونبه لانغير في مداخلة له في البرلمان التشيكي مساء أمس إلى احتمالات وصول إرهابيي تنظيم “داعش” ضمن مجموعات المهجرين الذين تتم استضافتهم في دول أوروبية في ضوء إعلان متزعمي التنظيم الإرهابي عن نيتهم إرسال أفراده بينهم.

وتزداد الهواجس في أوروبا من مخاطر ارتداد الإرهاب المصدر إلى المنطقة وخاصة سورية والعراق إلى دولهم بعد عودة هؤلاء الإرهابيين إليها.

ورأى أن قبول تشيكيا بتحديد حصص لاستضافة المهجرين الذين يتدفقون إلى أوروبا ينطوي على محاذير جمة مشيرا إلى أن تشيكيا ليست الآن هدفا أولويا لهؤلاء المهاجرين غير أن الوضع يمكن أن يتغير لاحقا.

واعتبر لانغير أن “تشيكيا ليست هدفا من الدرجة الأولى الآن للإرهابيين لعدم وجود الأرضية اللازمة لهم لكن الوضع قد يتغير”.

بدوره أعلن رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا عزمه طرح موضوع الهجرة غير الشرعية ومكافحة المهربين ومساعدة المهجرين في دولهم الأصلية خلال مؤتمر القمة الاستثنائي للاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في بروكسل اليوم حول تصاعد أزمة الهجرة في البحر المتوسط.

وقال سوبوتكا في تصريح إن “حكومته مستعدة لدعم الخطة التي طرحتها المفوضية الأوروبية المتضمنة عشر نقاط” مشددا على أن الأولوية يجب أن تمنح لمكافحة منظمي الهجرات غير الشرعية الذين ينشطون من دول في الاتحاد الأوروبي وحولوا مآسي الناس الفارين من الحروب إلى تجارة مناسبة لهم إضافة إلى مساعدة اللاجئين في دولهم لهم.

وأعرب سوبوتكا عن استعداد حكومته للمساعدة في هذا المجال حيث خصصت هذا العام لهذا الغرض 100 مليون كورون أي نحو 4 ملايين دولار متوقعا أن القمة لن تطرح اقتراحات لتغيير سياسة الهجرة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي أو تغيير قواعد منح حق اللجوء لأن بلاده ترفض مبدأ تحديد حصص معينة لكل دولة لقبول المهجرين.

جهاز الأمن الألماني: مئات الألمان انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق

في سياق متصل كشفت مصادر أمنية ألمانية عن انضمام 680 ألمانيا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مشيرة إلى عودة ثلث هؤلاء الإرهابيين إلى بلدهم في الوقت الراهن.

وذكرت قناة دويتشه فيله الألمانية أن رئيس هيئة حماة الدستور جهاز الأمن الداخلي في ألمانيا هانز غيورغ ماسن حذر من استمرار سفر “الجهاديين” الألمان إلى مناطق الشرق الأوسط لافتا إلى أن تحمس بعض الشباب الألمان للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي “لا يزال كبيرا”.

وقال المسؤول الأمني الألماني إن “نحو 680 متطرفا ألمانيا معروفا لدى الجهات الأمنية الألمانية التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي ويقاتلون تحت رايته”.

وكان جهاز الأمن الداخلي حدد في شهر أيلول الماضي عددا ممن وصفهم بـ “سياح الإرهاب” بنحو 400 شخص.

إلى ذلك أفاد رئيس الجهاز الأمني الداخلي بأن نحو 85 من هؤلاء “الجهاديين” الألمان قتلوا في سورية والعراق كما أن نحو ثلث الملتحقين بـ “الجهاديين” في الشرق الأوسط عادوا إلى ألمانيا مجددا منبها إلى أن “نحو 50 شخصا من بين هؤلاء العائدين حصلوا على خبرة قتالية عملية ما يجعلهم يشكلون خطرا كبيرا على الأمن الداخلي الألماني”.

ورأى ماسن أن عملية تجنيد الإرهابيين تتم في صفوف الوسط السلفي الذي يزداد حجما في ألمانيا يوما بعد يوم.

ويقدر جهاز حماة الدستور في ألمانيا عدد “السلفيين” في ألمانيا حاليا بنحو 7300 شخص فيما كان هذا العدد حتى عام 2011 لا يتعدى 3800 شخص.

وفي السياق حذر ماسن من تنامي حجم ما سماه “المشهد المتطرف” في ألمانيا والذي يشكل أيضا أرضا خصبة لنشر “الفكر الجهادي” مبينا أن ولايات شمال الراين ويستفاليا وبرلين وهيسن تشكل “قلاع نشاط السلفيين” مشيرا إلى أن هؤلاء يسعون إلى إقامة “دولة” حتى في ألمانيا.

وتزداد الهواجس الأوروبية من أعداد الإرهابيين الأوروبيين المنضمين إلى صفوف “داعش” الإرهابي حيث تقدر الأجهزة الاستخبارية الأوروبية أعدادهم بـ 5 آلاف إرهابي حيث تتخوف الدول الأوروبية من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم الأصلية وارتكابهم الجرائم الإرهابية ذاتها التي مارسوها في سورية والعراق.

انظر ايضاً

الأردن يقر بالسير خلف المخططات الأمريكية لتدريب “المعارضة المعتدلة” في سورية

عمان-سانا أقر الأردن بانضمامه إلى المخطط الأمريكي لدعم وتسليح إرهابيي “المعارضة” في سورية ممن تسميهم …