الشريط الإخباري

المطران حنا: من يرد حمايتنا فليتوقف عن دعم الإرهاب

القدس المحتلة-سانا

أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس أن هنالك جهات مشبوهة في هذا العالم تستغل ما يحدث مع المسيحيين في المشرق العربي بهدف تشجيعهم على الهجرة وترك اوطانهم وسلخهم عن قوميتهم العربية وانتمائهم المسيحي المشرقي الأصيل.

وقال المطران عطا الله حنا خلال استقباله اليوم وفدا دينيا اسلاميا مسيحيا آتيا من بريطانيا.. “إن هنالك من يتاجرون بمسألة استهداف المسيحيين من قبل بعض المنظمات المتطرفة الإرهابية بهدف تهجير المسيحيين وافراغ المنطقة العربية من العنصر المسيحي خدمة للاستعمار وعملائه و مرتزقته”.

وأضاف: “المطلوب من هذه الجهات الغربية التي تتغنى بما تسميه حماية الأقليات في الشرق إذا ما كانت حريصة على الوجود المسيحي كما تقول العمل على وقف تمويل وتسليح هذه المنظمات الارهابية وهي قادرة على هذا إن أرادت”.

وتابع المطران عطاالله حنا.. “نقول للغرب وعملائه في الشرق بأن المسيحيين لن ينسلخوا عن قوميتهم العربية تحت أي ظرف من الظروف” مطالبا بتحرك جدي ضد العنف والإرهاب والقتل والتنديد بجرائم تنظيم /داعش/ الارهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين والمسلمين وغيرهم من المواطنين”.

وأكد المطران عطا الله حنا أن الحفاظ على الوجود المسيحي في هذا المشرق العربي لن يكون إلا بمزيد من التجذر والتعلق بالانتماء العربي مشيرا الى وجود هيئات ومؤسسات في امريكا وفي غيرها من الدول الغربية تنشط باسم الدفاع عن المسيحيين في الشرق بينما هي منغمسة في مشاريع قذره تستهدف الوجود المسيحي في الشرق.

وقال المطران عطاالله.. “نحن كمسيحيين فلسطينيين نقول لكل من يعنيه الامر بأنه لا السياسة الاسرائيلية العنصرية ولا دموية /داعش/ قادرة على اقتلاعنا من جذورنا المسيحية العربية المشرقية .. معا وسويا مسيحيين ومسلمين سنحافظ على الحضور المسيحي لأن إفراغ المنطقة العربية من المسيحيين هي ليست خسارة للمسيحيين لوحدهم وانما للمسلمين ايضا ولمنطقتنا العربية بشكل عام”.

وجدد المطران عطاالله تأكيده على أن الوجود المسيحي في المنطقة العربية لن يحميه الغرب الذي تهمه مصالحه وليس مصالح المسيحيين والحفاظ على بقائها وصمودها في هذه المنطقة وهذا الصمود لن يكون الا من خلال العمل معا وسويا مسيحيين ومسلمين على مواجهة التطرف والتخلف والارهاب الذي يستهدف الجميع ويستهدف ثقافة التآخي والتلاحم والاخاء الديني والوحدة الوطنية بين أبناء الأمة الواحدة.