الشريط الإخباري

تأكيدا على إنحيازها السافر لإسرائيل.. الحكومة البريطانية ترفض الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور المشؤوم

لندن-سانا

رفضت الحكومة البريطانية تقديم اعتذار رسمي عن وعد بلفور المشؤوم الذي أقيم بموجبه الكيان الصهيوني المصطنع على أرض فلسطين العربية وذلك ردا على عريضة شعبية وقعها أكثر من 13 ألف شخص تطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان نقلته وسائل إعلام..” إن وعد بلفور بيان تاريخي وحكومة المملكة المتحدة لا تنوي الاعتذار عنه” مدعية أن المهمة الراهنة تتمثل في “تشجيع الخطوات التي تقود نحو تحقيق السلام” على حد تعبيرها.

وكانت الحكومة البريطانية منحت في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 وعد بلفور المشؤوم الذي سمي بهذا الاسم نسبة الى وزير خارجيتها انذاك آرثر جيمس بلفور الذي قدم وعده عبر رسالة وجهها إلى اللورد اليهودي “ليونيل وولتر دي روتشيلد”حيث شكل هذا الوعد الأساس الذي استندت إليه الحركة الصهيونية لتعزيز وجودها في أرض فلسطين العربية عبر جلب موجات من المهاجرين اليهود من مختلف أصقاع الأرض وإقامة المستوطنات والكانتونات على أراضيها بمساعدة وتسهيل من قبل سلطات الانتداب البريطاني ليشكل ذلك المقدمة لإعلان قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في الخامس عشر من أيار عام 1948.

ولم تكتف الحكومة البريطانية برفض الاعتذار للشعب الفلسطيني بل وصلت إلى حد وصف هذا الوعد المشؤوم بأنه “أمر صائب وأخلاقي” وقالت.. إن “تأسيس وطن لليهود على الأرض التي كانت لديهم بها روابط تاريخية ودينية قوية أمر صائب وأخلاقي”.

ويعد وعد بلفور سابقة خطيرة في تاريخ المنطقة العربية قدمت بموجبه حكومة بريطانيا تعهدات لا أساس لها بخصوص حقوق تعتبر غير قابلة للتصرف وفق كل الأعراف والشرائع الدولية تتمثل في حق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه وإقامة دولته أسوة بباقي شعوب العالم.

وتجلت الآثار الكارثية لذلك الوعد المشؤءوم وما تبعه من تآمر غربي لإقامة كيان الاحتلال الاسرائيلي على ارض فلسطين في المأساة التي عاشها ولا يزال الشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا حيث وقع الجزء الكبير منه تحت الاحتلال وبات عرضة لإجراءاته التعسفية ومجازره المستمرة بينما شرد القسم الاخر من الفلسطينيين وهجروا من أرضهم وديارهم ليعيشوا مآسي اللجوء والشتات في مختلف بقاع الأرض وسط صمت دولي مريب ومشبوه يضاف إلى ذلك ما تعيشه المنطقة العربية برمتها من حالة عدم الاستقرار وغياب المشاريع النهضوية مع وجود التهديد الدائم الذي يشكله كيان الاحتلال الإسرائيلي لوجودها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

القدس المحتلة-سانا ذكرى مؤلمة تمر غداً على الشعب الفلسطيني.. 106 أعوام على “وعد بلفور” المشؤوم، …