الشريط الإخباري

مؤتمر دولي في باريس يؤكد أهمية التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

باريس – سانا

أكد مؤتمر دولي عقد فى باريس حول الوضع فى فلسطين المحتلة بحضور ممثلي أكثر من سبعين دولة ومنظمة بينهم الأمم المتحدة واللجنة الرباعية أهمية التوصل إلى “السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال حل الدولتين على أساس حدود عام 1967”.

وأعلن المشاركون في المؤتمر أنهم لن يعترفوا بأي “خطوات أحادية” يتخذها الإسرائيليون أو الفلسطينيون وخصوصا بشأن قضيتي الحدود أو القدس المحتلة داعين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى “إظهار الالتزام بحل الدولتين والامتناع عن أي أعمال أحادية تستبق نتيجة المفاوضات”.

ويواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي رفض استحقاقات السلام وقرارات الشرعية الدولية واحتلال ومصادرة الأراضي الفلسطينية والعربية عبر حملات التهويد فيها والتضييق على من بقي من السكان العرب فيها ويرفض تنفيذ عشرات القرارات الدولية التي تدين ما يقوم به وتدعوه إلى إنهاء الاحتلال.

وعملت حكومات الاحتلال المتعاقبة على إفشال كل الجهود الدولية التى بذلت من أجل تحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الأمم المتحدة ولم تلتزم بكل التفاهمات التي تم التوصل إليها وواصلت سياساتها الاستيطانية التهويدية في ظل صمت دولي وعجز عن تطبيق أي قرار ضد المحتل الإسرائيلي.

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “قرارات مؤتمر باريس ثبتت جميع المرجعيات الدولية وبما فيها مبادئ وركائز القانون الدولي ورفضت جميع الإملاءات والاستيطان وفرض الوقائع على الأرض بما فيها في القدس”.

ودعا عباس في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية إلى “ضرورة متابعة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وبيان باريس بما يقود إلى إلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها في القدس وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والكف عن تدمير حل الدولتين عن طريق الإملاءات باستخدام القوة”.

كما حث عباس جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك تماما على غرار اعتراف 138 دولة آخرها الفاتيكان الذي “اعترف بدولة فلسطين حفاظا على السلام وعلى حل الدولتين ونشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط” معلنا احترام دولة فلسطين للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وكل ما جاء في قرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس واستعدادها لاستئناف المفاوضات “لصنع سلام شامل ودائم في إطار آلية دولية وجدول زمني محدد ووفق المرجعيات الدولية ومبادئ مدريد وقرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس”.

بدوره أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام المؤتمر أن “حل الدولتين ليس حلما مر عليه الزمن بل لايزال هدف المجموعة الدولية”.

ورأى هولاند “أن من غير الوارد فرض معايير التسوية على الطرفين بل وحدها المفاوضات المباشرة يمكن أن توصل إلى السلام ولا يمكن لأحد أن يقوم بذلك مكانهما”.

من جهته حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت من العمل على تنفيذ ما قاله الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية في “إسرائيل” إلى القدس المحتلة.

وقال إيرولت على هامش المؤتمر في تصريح للقناة الفرنسية الثالثة “إن أي رئيس أميركي لم يسمح لنفسه باتخاذ مثل هذا القرار الذي ستكون له عواقب خطرة”.

كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية “إن هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في عملية السلام فحسب بل ستقضي على حل الدولتين أيضا”.

وانفردت بريطانيا بالتحفظ على قرارات مؤتمر باريس ورفضت توقيع بيانه الختامي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان نقلته رويترز “لدينا تحفظات معينة تجاه المؤتمر الدولي” معتبرة أن “أفضل الوسائل للتوصل إلى الحل هو العودة إلى المفاوضات الثنائية”.

وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن بريطانيا شاركت في المؤتمر “بصفة دولة مراقبة” ولم توقع البيان الختامي.

بينما تهجمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قرارات مؤتمر باريس معتبرة إياها “عبثية” مؤكدة من جديد رفضها لاستحقاقات السلام والإجماع الدولي حول هذا الموضوع.

ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر باريس بأنه “عبثي وباطل” زاعما أنه تم التنسيق له بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف محاولة إملاء شروط على كيانه.

واعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى “أن المؤتمر المنعقد بالعاصمة الفرنسية يعبر عن أن عالم الأمس يلفظ أنفاسه الأخيرة”.

وتجاهل كيان الاحتلال الإسرائيلي عشرات القرارات الدولية التي تطالبه بإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية وأمعن في انتهاك اتفاقات جنيف الرابعة الداعية لحماية المدنيين تحت الاحتلال عبر إجراءات القمع التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في أراضيهم بالتضييق عليهم ومحاولة تهجيرهم ومصادرة أراضيهم وفرض وقائع جغرافية وديموغرافية جديدة على الأرض الفلسطينية المحتلة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency